أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان «الجيش ثابت في الدفاع عن السيادة والإستقلال».

عشية الذكرى 82 للإستقلال، زار رئيس الجمهورية، قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات في صور، حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل وقائد القطاع العميد الركن نقولا تابت وكبار الضباط. وأدّت ثلة من الجيش التحية وعزفت الموسيقى النشيد الوطني، ثم عرض الرئيس عون ثلة من حرس الشرف. ثم توجه رئيس الجمهورية والعماد هيكل إلى مكتب قائد القطاع واطّلعا منه على الوضع الأمني فيه.

بعد ذلك، انتقل عون وقائد الجيش إلى قاعة العمليات حيث ألقى العماد هيكل كلمة توجه فيها الى الرئيس عون قائلا «الزيارة تؤكد مرة أخرى على دعمكم الدائم للجيش وحرصكم على زيارة الجنوب وتفقّد أهله والعسكريين المنتشرين فيه». وقال: «نجدّد اليوم أمام فخامتكم التمسّك بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله وحماية سلمه الأهلي».

وقدّم رئيس قسم العمليات في قطاع جنوب الليطاني العقيد رشاد بو كروم عرضا مفصّلا معززا بالخرائط والأرقام للأعمال التي ينفذها الجيش تطبيقاً للخطة التي وضعتها القيادة، وقدم العميد الركن تابت ملخصا للمداولات التي دارت خلال اجتماع لجنة «الميكانيزم» والموقف اللبناني الثابت في الدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها على أراضيها.

وهنّأ الرئيس عون الضباط بالاستقلال، وقال: «المنطقة الغالية هي في قلوبنا دائما، وان الجيش الذي يحمي الجنوبيين كما جميع اللبنانيين، ثابت في مواقفه والتزامه في الدفاع عن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال، وهو يقدم وفاء لهذه المبادئ الشهيد تلو الآخر غير آبه بما يتعرض له من حين إلى آخر من حملات التجريح والتشكيك والتحريض، وحيا ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطة الامنية والذين بلغ عددهم 12 شهيدا».

واختتم اللقاء، بمعايدة قائد الجيش بعيد الاستقلال مقدّراً الجهود التي يبذلها مع معاونيه في تمكين المؤسسة العسكرية من القيام بمهامها «باخلاص وتفان»، متمنيا أن» تعود ذكرى الاستقلال السنة المقبلة وقد تحرر كل الجنوب وارتفع على حدوده العلم اللبناني وحده رمز السيادة والكرامة الوطنية» .

لقاءات دبلوماسية وسياسية

وفي لقاءاته، أبلغ رئيس الجمهورية الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايسا أولينغرين خلال استقباله لها في قصر بعبدا، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال «ان لبنان يرحّب باي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات لا سيما بعد انسحاب القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» خلال العام 2027، مؤكدا ان الحضور الأوروبي في الجنوب سيكون عاملا إيجابيا خلال استكمال الجيش اللبناني انتشاره في منطقة جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية، مشددا «على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل لارغامها على وقف اعتداءاتها على لبنان والتزام اتفاق انهاء الاعمال العدائية، مؤكدا التزام لبنان بحصرية السلاح وبإستكمال انجاز الاصلاحات.

على صعيد آخر، تلقّى الرئيس عون برقيات تهنئة بالذكرى الـ82 للاستقلال من عدد من رؤساء وقادة الدول العرب والأجانب.