أشار الأب المدبّر في الرّهبانيّة المارونيّة المريميّة جان مارون الهاشم، إلى أنّ '​البابا لاوون الرابع عشر​ بات ملمًّا جدًّا في الواقع اللّبناني، وهو يعلم عمق الانقسامات بين اللّبنانيّين'.

وأكّد في حديث لقناة الـ'LBCI'، أنّ 'قرار زيارة البابا إلى ​لبنان​ هو قرار اتخذه شخصيًّا، وقد تفاجأ المقرّبون والمعنيّون بتنظيم هذه الزّيارة بأنّهم عندما كانوا يتكلّمون عن الزّيارة المرتقبة للبابا إلى تركيا، قال لهم إنّه يريد الّذهاب إلى لبنان'، موضحًا أنّ 'ذلك قد يكون تلبيةً لرغبة رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​ الّذي التقاه أكثر من مرّة، أو قد يكون قرارًا نابعًا من اهتمام خاص بلبنان، والزّيارة قد تبيّن المضمون'.

وذكر الأب الهاشم أنّ 'البابا قال للصّحافيّين في اليوم نفسه من إعلان زيارته، إنّها زيارة محبّة وتضامن، وذكّر بانفجار مرفأ بيروت'، لافتًا إلى أنّ 'البابا لم يكن ملمًّا بملف لبنان في وقت سابق، لكن يبدو أنّ الحضور اللّبناني في أميركا ومعرفته بأوضاع لبنان، دفعته إلى اتخاذ قرار الزّيارة الشّخصي'.

وكشف أنّ 'يوم 30 تشرين الثّاني المقبل، سيكون هناك استقبال رسمي كبير في مطار بيروت الدّولي للبابا لاوون، ونتمنّى أن تكون الأحوال الجوّيّة مساعِدة، وسيتوجّه بعدها إلى القصر الجمهورية في بعبدا، حيث ستُقام له مراسم استقبال رسميّة. وسيوجّه البابا من هناك خطابًا يُسمّى 'خطاب إلى السّلطات المحليّة والدبلوماسيّين'، مشيرًا إلى أنّ 'برنامج الزّيارة الرّسمي سيصدر في الأيّام القليلة المقبلة'.