أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، اليوم الأربعاء، الإفراج عن طاقم سفينة 'غالاكسي ليدر'، التي تم احتجازها في الـ 19 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، في إطار معركة إسناد غزة.

وأوضح المجلس السياسي، في بلاغ صحافي، أن الإفراج تم عقب تواصل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهود من قبل سلطنة عُمان، معتبرًا أن “هذه الخطوة تأتي دعمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأشار إلى أنّ صنعاء 'حافظت على وعودها، بحيث جرى التواصل بين صنعاء وحركة حماس، وتم الاتفاق على إطلاق طاقم السفينة، بوساطة عمانية، بعد اتفاق وقف إطلاق النار'. 

وأفادت مصادر يمنية، بأنّه 'جرى تسليم طاقم سفينة غالاكسي ليدر عبر الوساطة العمانية'، لافتاً إلى أنّ صنعاء 'كانت سمحت بزيارة أفراد الطاقم من جانب الصليب الأحمر عدة مرات، وهم في كامل صحتهم، وتم التعامل معهم خلال فترة الاحتجاز بكل إنسانية'.

وأشار إلى أنّ صنعاء 'سمحت لطاقم السفينة بإجراء مقابلات مع قنوات دولية، في أثناء زيارتهم من جانب بعض المنظمات.

يُذكَر أنّ القوات البحرية اليمنية نجحت، في الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ضمن عمليةٍ نوعية، في احتجاز سفينة 'غالاكسي ليدر' الإسرائيلية في البحر الأحمر، وجرى احتجاز 52 شخصاً كانوا على متن السفينة، في إطار عمليات الإسناد، التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية لقطاع غزة.

وكان عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، قد صرح في وقت سابق أن جماعته ستفرج عن طاقم السفينة بالتفاوض مع الفلسطينيين، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و(إسرائيل).

ويتكون طاقم السفينة، الذي مضى على احتجازه أكثر من 430 يوما، من 25 شخصًا من الفلبين والمكسيك ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا.

وكان بيان صادر عن مالكي ومديري السفينة قد دعا مؤخرًا “لإعادة هؤلاء المارة إلى ديارهم لدعم عملية السلام”.

ويملك سفينة غلاكسي ليدر المتخصصة بنقل السيارات، والتي ترفع علم الباهاما، شركة راي كار كارز، وتديرها شركة إن واي كيه.

وكان احتجاز السفينة في مستهل حملة 'أنصار الله' ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ أكثر من 14 شهرا.