عمان - السوسنة

اختتمت في منطقة البحر الميت، السبت ، فعاليات الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات 'رالي الأردن'، وسط مشاركة دولية واسعة وتميّز تنظيمي أشاد به السائقون العرب والأجانب، مما ساهم في تعزيز صورة الأردن كوجهة رياضية وسياحية متميزة.

وشارك في السباق، الذي تُوج القطري ناصر العطية بلقبه، متسابقون من دول عدة شملت فلسطين، وقطر، وإسبانيا، ولبنان، والسعودية، وسلطنة عُمان، وسلوفينيا، والكويت، وإيرلندا، وفرنسا، والبرتغال، إلى جانب الأردن. وقد شكّل الحدث فرصة للترويج للمملكة سياحيًا من خلال الطبيعة الخلابة للبحر الميت وحفاوة الاستقبال والتنظيم الرفيع.

وأكد المشاركون أن مستوى التنظيم الذي قدمته الأردنية لرياضة السيارات يعكس خبرة وحرفية عالية، ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. ونالت الترتيبات إشادة خاصة من قبل الفرق المشاركة، الذين اعتبروا أن ما شهدوه من دقة في التنظيم وتنوع في المسارات يجعل من رالي الأردن أحد أبرز جولات البطولة.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال الفائز ناصر العطية: 'هذا الرالي له مكانة خاصة في قلبي، أحب الأردن وشعبه، وقد فزت بلقبه للمرة السابعة عشرة. أعتبره من أحب البطولات إلي، وأمنحه تقييماً كاملاً 10 من 10 من حيث التنظيم والمنافسة'.

أما المتسابقة اللبنانية جوانا حسون، فأعربت عن انبهارها بجمال الطبيعة الأردنية، مؤكدة أن الرالي أتاح لها التعرف على ثراء المناطق السياحية والأثرية في المملكة. وشاركها الرأي زميلها اللبناني شادي الفقيه، الذي وصف مراحل الرالي بأنها من 'أروع مراحل البطولة'، مشيدًا بالتنظيم وواصفًا الأردن بـ'البلد الثاني'.

المتسابقون الأردنيون بدورهم، أشاروا إلى حسن اختيار مسارات السباق التي أبرزت تنوع تضاريس البلاد، من جبال وأودية وسهول، مما أعطى طابعاً فريداً للمنافسة.

كما أسهم الحدث في تنشيط الحركة الاقتصادية، من خلال ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي في البحر الميت، مدفوعًا بتوافد السائقين وأطقم الفرق والإعلاميين والجمهور المحلي. وساهم ذلك في تحريك قطاعات الضيافة والنقل والخدمات، ما يعكس الأثر الإيجابي لمثل هذه الفعاليات الرياضية على الاقتصاد المحلي.

وتحوّل رالي الأردن إلى منصة إعلامية للترويج السياحي، حيث حظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العربية والأوروبية، ما عزز من مكانة الأردن على خارطة الراليات العالمية، وجذب اهتمام هواة السباقات من مختلف أنحاء العالم لزيارة المملكة، ليس فقط لمتابعة المنافسات، بل أيضًا للاستمتاع بتجربة سياحية تشمل البحر الميت، والبتراء، والعقبة، ومناطق سياحية أخرى.

واختُتم الرالي بحفل ختامي مميز في البحر الميت، شهد أجواء احتفالية أنيقة عكست التنظيم المتقن للفعالية، وسط إشادات واسعة من جميع الحاضرين، لتؤكد المملكة من جديد قدرتها على تنظيم أحداث رياضية دولية بروح ضيافة عالية وطابع استثنائي .   

إقرأ المزيد :