سجلت الليرة السورية صباح السبت تحسنًا لافتاً في قيمتها أمام الدولار الأميركي ضمن السوق غير الرسمية، في تطور إيجابي يعكس تفاعل الأسواق مع الأنباء حول تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد.

وبحسب رصد موقع 'بزنس2بزنس'، بلغ سعر صرف الدولار في العاصمة دمشق 9,500 ليرة للشراء و9,600 ليرة للمبيع، في حين شهدت المحافظات الرئيسية مثل حلب، إدلب، الحسكة، أسعارًا مماثلة، في أول حالة توافق سعري على هذا النطاق منذ شهور، إن لم يكن منذ سنوات.

ويأتي هذا التغير في وقت لا يزال فيه السعر الرسمي المعتمد من مصرف سوريا المركزي مستقراً عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، مما يعكس الفجوة المستمرة بين السوق الرسمية والموازية.

ويُرجع مراقبون هذا التحسن إلى الأثر النفسي والاقتصادي الأولي لقرار وزارة الخزانة الأميركية الذي صدر مساء الجمعة، والذي قضى بتخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على كيانات وأفراد سوريين.

ورغم أن الإجراء لا يرقى إلى رفع كامل للعقوبات، إلا أنه بعث بإشارات إيجابية للأسواق، ودفع بعض المضاربين إلى التريث.

في هذا السياق، يقول محللون إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا التحسن في قيمة الليرة يعكس اتجاهًا مستدامًا نحو الاستقرار النقدي، أم أنه مجرد رد فعل مؤقت لتطورات الحالية.