الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

الفلسطيني هو الانسان الذي ولد في اي زمان لاجل مكان محدد ولتحقيق غاية محددة الى ان يموت لاجل هذه الغاية ، وكل ما تبقى مجرد تفاصيل تحت هذا العنوان الكبير .

- قال ايميل حبيبي الاديب الفلسطيني ابن حيفا ان الحرب لا تأتي بل تعود مرة أخرى وبشكل أسوأ فهي لم تذهب أصلا .. ولذا لا يمكن لنتانياهو او غيره ان ينهي الصراع من دون حل سياسي شامل وعادل

- الامر لا يتعلق بمن يقود الشعب الفلسطيني ، ومن الحاج امين الحسيني ومرورا بحركة القوميين العرب والشيوعيين وجمال عبد الناصر وياسر عرفات وإسماعيل هنية ومحمود عباس لا يبدو ان الامر يتعلق بالقيادات . ان الامر يتعلق بما يفعله الاحتلال بالناس وكيف يمنعهم من العيش بشكل طبيعي وعادل .

- حين قام مؤيدو نتانياهو بقتل اسحق رابين في العام 1995 فهم لم يقتلوا السلام مع الفلسطينيين . بل قتلوا السلام الداخلي عند الإسرائيليين انفسهم .

- ان الانسان لا يورث أولاده الجينات والأموال والعقارات فقط ، بل يورثهم الثأر والكراهية ويقتلهم من حيث لا يدري . ومن يحب أولاده واحفاده لا يقتل الاخرين لان الأيام تدور وتنقلب الصورة ذات مرة .

- ان الخطاب الأخير لنتانياهو امام الجمهور الإسرائيلي يثبت انه لا يريد ان ينهي الحرب لان الحرب هي التي تمنحه السلطة . ونتانياهو يريد كل السلطة ولذلك يريد أطول حرب ، ولكن هذه سذاجة فالتاريخ لا يسير هكذا ومن يريد كل شيء يخسر كل شيء .

- اذا لا تتوقف الحرب هذه الأيام ، فإنها سوف تتوقف بعد أسابيع او بعد اشهر إذ لا يمكن ان تستمر للابد. والإسرائيليون لن يحققوا أي نصر كما ان الفلسطينيين لن يحققوا أي نصر . ولكننا نكون قد زرعنا كل مقومات الحرب القادمة بشكل أسوأ ومرعب اكثر وخطير بشكل لا يمكن تخيله .

- وجيل الايتام الذي تخلفه الحرب الان سوف يشب في الأرض مرة أخرى لا يهم أي يكون في ليبيا او موريتانيا او النقب سوف يحمل معه الصورة البشعة التي رسمناها .