سجّل مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال تداولات يوم الثلاثاء، مدفوعاً بمكاسب قوية لأسهم شركات الرقائق الإلكترونية، التي واصلت صعودها متأثرة بالأداء الإيجابي في بورصة وول ستريت.

وأغلق مؤشر نيكاي عند 48,264.98 نقطة بزيادة بلغت 0.67% عند منتصف الجلسة، بعد أن لامس في وقتٍ سابق مستوى قياسياً جديداً عند 48,527.33 نقطة.

كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.28% ليصل إلى 3,235.15 نقطة.

وأوضح كازواكي شيمادا، كبير الاستراتيجيين في شركة إيواي كوسمو للأوراق المالية، أن المستثمرين اتجهوا إلى جني الأرباح عند ذروة المؤشر، ما حدّ من مكاسبه، إلا أن الزخم الصعودي في السوق لا يزال قوياً.

وكان مؤشر نيكاي قد قفز في الجلسة السابقة بنسبة 4.8%، مسجلاً أكبر مكاسب يومية منذ أبريل الماضي، على خلفية ترسّخ زعامة ساناي تاكايتشي للحزب الحاكم في اليابان، ما عزّز التوقعات بشأن إطلاق حوافز مالية جديدة واستمرار السياسة النقدية التيسيرية.

وأشار شيمادا إلى أن موجة الصعود الأخيرة تجد دعماً إضافياً من الطفرة التي تشهدها شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية، متوقعاً استمرار ارتفاع أسهم الشركات اليابانية المرتبطة بهذا القطاع، مثل أدفانتست وسوفت بنك جروب، بغضّ النظر عن التغييرات السياسية المحتملة.

وفي تفاصيل حركة الأسهم، ارتفعت أسهم شركة أدفانتست، المتخصصة في معدات اختبار الرقائق، بنسبة 2.57%، بينما صعدت أسهم سوفت بنك جروب المستثمر البارز في شركات الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.74%.

كما تمكّنت شركة طوكيو إلكترون، المختصة بمعدات تصنيع الرقائق، من تحويل خسائرها المبكرة إلى ارتفاع بنسبة 1% تقريباً.

وفي المقابل، قفزت أسهم شركة فوجيكورا، المصنعة للكابلات والتي تُعد مؤشراً على استثمارات مراكز البيانات، بنسبة 7.9%، لتتصدر قائمة الرابحين على مؤشر نيكاي.

وجاء هذا الأداء المتفائل في اليابان عقب تسجيل مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات إغلاق قياسية في وول ستريت يوم الاثنين، بدعم من نشاط صفقات الذكاء الاصطناعي، رغم استمرار إغلاق الحكومة الأميركية لليوم السادس على التوالي.

من جانبه، أشار يوجو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في دايوا سيكيورتيز، إلى أن السوق اليابانية فقدت بعض الزخم الذي ميز الجلسة السابقة، موضحاً أن نحو 44% من الأسهم المدرجة في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو تراجعت، في حين ارتفعت 50% واستقرت 4% دون تغيير.