اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' طاهر النونو، أن الحركة تعاملت بـ'إيجابية مطلقة' مع جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستغرب النونو تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن المفاوضات، مؤكدًا حصول تقدم في المباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
وقال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية للتلفزيون العربي، أمس الجمعة، إنّ الحركة 'جاهزة لاستكمال المفاوضات، وجادة في مسألة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب' الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وكشف، أن قضية الأسرى لم تناقش بعد في مفاوضات الدوحة، التي استمرت على مدار الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا أنها 'كانت مفترضًا أن تناقش الأسبوع المقبل'.
وأوضح، أن 'المفاوضات كانت تسير بشكل إيجابي'، معتبرًا أن التصريحات الأميركية ليس لها أي مبرر.
وأضاف، 'المفاوضات شهدت تقاربًا كبيرًا بشأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة'، مضيفًا: 'لم نبلغ بوجود أي إشكال بشأن أي ملف خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة'.
وشدد على أن التصريحات الإسرائيلية السلبية الأخيرة محاولة للهروب من نتائج المفاوضات. كما رأى أن قطر ومصر تبذلان جهودًا كبيرة وبيانهما بشأن الوساطة إيجابي.
وأمس، أكدت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، استمرار جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة الرامي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرتين إلى أن تلك المساعي تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل يُنهي المعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين، ويشمل تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.
وفي بيان مشترك، أكد الطرفان أن جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت على مدار ثلاثة أسابيع شهدت إحراز بعض التقدم، رغم تعقيد المشهد السياسي والميداني.
وأضاف البيان أن تعليق المفاوضات مؤقت ويأتي في سياق عقد مشاورات إضافية قبل استئناف الحوار مجددًا، وهو ما وصفه البلدان بأنه إجراء طبيعي ومتوقع في مثل هذا النوع من المفاوضات المعقدة.
ودعت قطر ومصر إلى عدم الانسياق وراء التسريبات الإعلامية التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة، مؤكّدتين أنها لا تعكس الواقع الحقيقي لما جرى في المحادثات، وأنها تهدف لتقليل شأن الجهود المبذولة أو التأثير سلبًا على مسار التفاوض.
كما شدد البيان على أهمية التزام وسائل الإعلام الدولية بالتحلي بالمسؤولية وأخلاقيات الصحافة، عبر تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان قطاع غزة، بدلاً من الإسهام في تقويض المساعي الرامية لوقف إطلاق النار.
وفي ختام البيان، أكدت قطر ومصر، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها الكامل بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يعيد الاستقرار إلى المنطقة ويضع حدًا للكارثة الإنسانية المستمرة.
وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' باسم نعيم، أنَّ تصريحات ويتكوف السلبية تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات.
وقال نعيم في تصريحات صحفية، إنَّ تصريحات ويتكوف السلبية تأتي في سياق خدمة الموقف الصهيوني.
وأشار، إلى أنَّ ويتكوف صرّح قبل أيام فقط 'أننا وصلنا للتوافق على 3 نقاط من 4 ونقترب من إحداث اختراق'.
وأضاف، 'إذاً لا يوجد تفسير للتصريحات إلا ممارسة مزيد من الضغط لصالح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجولة القادمة'.
وتابع، 'تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه ردًا بناءً يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين، وبعد ساعات عادوا للاجتماع مع الوفد المفاوض من الحركة وأبلغوهم أن التغذية الراجعة من الطرف الآخر إيجابية وأن الوفد سيغادر للتشاور وسيعود بداية الأسبوع لاستكمال المفاوضات على تفاصيل تنفيذ الاتفاق'.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، يتفاوض الطرفان في الدوحة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال 'الإسرائيلي' وحماس، بوساطة قطر ومصر. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.