اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
على أنقاض انتهاء مرحلة الهلال الشيعي وانكسار الأذرع الإيرانية والضربة على النووي، دخلت المنطقة حقبة جديدة. في المشهد اللبناني، أوّل تبدّل، ما بعد إعلان إيران القبول بوقف النار والمضي في المسار الديبلوماسي، سيكون حكمًا تسريع سحب السلاح غير الشرعي.
نأى لبنان بنفسه عن الصراع الأخير وسط تأكيد بعدم الانخراط في هذه المعركة. تأكيدات امتصّت قلق اللبنانيين من كأس الحرب، رغم كلام الأمين العام لـحزب الله نعيم قاسم بوقوفه إلى جانب إيران بـكل أشكال الدعم الذي نراه مناسباً. إلّا أنّ كلام قاسم لا يتطابق مع قناعة كثيرين بأنّ التحاق حزب الله بالحرب لن يقدّم أو يؤخّر في تعديل ميزان القوى العسكري.
انتهاء الحرب وجلوس إيران إلى طاولة المفاوضات، سبقهما ترتيبات في الكواليس لوقف إطلاق النار بعد مسرحيّة الردّ الإيراني على الضربة الأميركية على فوردو ونطنز وأصفهان، على حّد تعبير المحلّل السياسي جوني منيّر، مستبعدًا أن يكون ملف سلاح حزب الله قد طُرح في مفاوضات الأيّام الماضية. واعتبر منيّر في حديث لموقع mtv، أنّ النووي العسكري الإيراني لم يعد موجودًا، ولبنان معنيّ بهذا التغيير، إذ أنّ ملف السلاح غير الشرعي سيعود إلى الواجهة لطرحه بطريقة أكثر جدّية. مع انتهاء الملف النووي، سقطت مفاعيل سلاح حزب الله الإقليميّة، من حماية النووي وحماية النظام الإيراني، ما يسهّل على المسؤولين في لبنان سحب السلاح. وأضاف منيّر: كنتيجة طبيعيّة للتحوّل الإقليمي، لا بدّ خلال الشهرين المقبلين أن نرى خطوات عملية لسحب السلاح وتحديدًا الصواريخ الدقيقة والبالستيّة، ضمن ترتيبات معيّنة.
واضحة اللهجة الدوليّة لناحية حسم ملف سلاح حزب الله as soon as possible. عقارب المنطقة لن تعود إلى الوراء، وورقة عمل الموفد الأميركي توم برّاك إلى الجانب اللبناني واضحة لناحية تحديد جدول زمني لسحب السلاح. وأمام هذا المشهد، على لبنان تطبيق التزامه، كما سحب أي ذريعة تتذرّع بها إسرائيل للاستمرار في اعتداءاتها اليوميّة.