غزة - قدس الإخبارية: قالت حركة حماس إن قيادتها تواصل جهودها الحثيثة وعلى مدار الساعة مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على غزة، مؤكدة انفتاحها الإيجابي على المبادرات والمقترحات التي يقدّمها الوسطاء.

وأضافت الحركة، على لسان عضو مكتبها السياسي الدكتور كمال أبو عون، أن الفلسطينيين في غزة لعبوا دوراً محورياً في إفشال المحاولات الصهيونية لفرض إدارة مشبوهة لا تعبّر عن مصالحهم وقيمهم، ما يدل على أن جميع مشاريع الاحتلال الأمنية في القطاع مصيرها الفشل والمحاسبة الثورية.

وأشارت حماس إلى أن الدول العربية والإسلامية ليست بمنأى عن مخاطر المشروع الصهيوني، الذي يشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي والمصالح الاستراتيجية للأمة بأسرها، مؤكدة أن فلسطين تبقى خط الدفاع الأول عن تلك المصالح.

وفي السياق ذاته، شددت الحركة على أن التطبيع مع الاحتلال لا يجلب ازدهاراً بل يعمّق التبعية ويكرّس الهيمنة، معتبرة أن أي خطوة تطبيعية بعد الحرب الوحشية على غزة تُعدّ خيانة للقدس وتنصلاً من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

كما أكدت أن دولة تركيا كانت ولا تزال داعماً أساسياً للفلسطينيين، ولها دور مهم في دعم الموقف السياسي للمقاومة، معربة عن أملها في أن تُتوّج جهود الوسطاء قريباً بوقف لإطلاق النار والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة.

ومنذ نحو 22 شهرا، يرتكب الاحتلال بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.