كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، أن أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقصف محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، أجبر المنظمة على نقل جزء من أنشطة علاج الحروق وجراحة العظام، إلى المستشفى الميداني في دير البلح.

وقالت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود، باسكال كوسار، في بيان، إن مجمع ناصر يمثل آخر أمل تبقّى للفلسطينيين في جنوب غزة، وخاصة النساء والأطفال، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، والذين يعيشون تحت القصف المستمر والتهجير.

وشددت على أن حماية واحترام هذا المرفق الطبي احترامًا كاملًا وإبقاءه قادرًا على العمل أمران مصيريان.

واعتبرت كوسار أن الانتقال للعمل في دير البلح يقلل من المخاطر التي يتعرض لها بعض المرضى وأفراد الطاقم، مؤكدة الالتزام تجاه العمل في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، على الرغم من انعدام الأمن والقيود المفروضة على الحركة.

والأحد الماضي، شددت وزارة الصحة الفلسطينية، على أن أزمة نقص امدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة قد تتوقف خلالها عمل المستشفيات في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهم خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة.

ونبهت إلى أن مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي يقدمان الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى في مدينة غزة وشمال القطاع بعد خروج المستشفيات فيه عن الخدمة.

وذكرت 'الصحة' أن خروج مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي عن الخدمة يعني 'انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة'. لافتة النظر إلى أن مجمع ناصر الطبي يعمل ضمن كميات محدودة من الوقود لا تتعدى اليومين.

وأردفت: 'حتى اللحظة لم تتلق وزارة الصحة أي اتصالات تُشير بالسماح لإدخال الوقود وتعزيز عمل المولدات الكهربائية'. مؤكدة أن 'توقف عمل المولدات الكهربائية يعني ضرب عصب الخدمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر'.

وطالبت وزارة الصحة، الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل بالضغط على الاحتلال والسماح بدخول الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات.

وتواصل سلطات الاحتلال، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، حصارها المطبق على قطاع غزة، عبر منع إدخال أي مساعدات إغاثية وغذائية وطبية ووقود، وكذلك كلّ الإمدادات الأخرى التي من شأنها إبقاء أهل القطاع على قيد الحياة.

وفي الإطار نفسه، يمنع الاحتلال إدخال إمدادات حيوية من قبيل الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود الضرورية لتشغيل المستشفيات ولإسناد المنظومة الصحية في القطاع المنكوب.