تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

أعلن مصدر حكومي لبناني، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق لبناني–فلسطيني لبدء تنفيذ خطة لسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على أن تنطلق المرحلة الأولى من التنفيذ منتصف يونيو المقبل في مخيمات العاصمة بيروت، تمهيدًا لتوسيع العملية إلى باقي المخيمات لاحقًا.

الاتفاق جاء خلال أول اجتماع للجنة المشتركة اللبنانية–الفلسطينية المعنية بمتابعة أوضاع المخيمات، والتي أعلن عن تشكيلها الأربعاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت. وأكد المصدر أن هذا التفاهم تم بالتنسيق الكامل مع الرئيس عباس، الذي أبدى التزامًا بمعالجة ملف السلاح داخل المخيمات.

خطة تنفيذية وجدول زمني

شارك في الاجتماع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الذي أشاد بمبادرة الرئيس عباس، معتبرًا أنها تمثل خطوة إيجابية نحو 'تعزيز العلاقات اللبنانية–الفلسطينية وتحسين الظروف الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان'.

ووجّه سلام اللجنة إلى ضرورة الإسراع بوضع آلية تنفيذية واضحة تتضمن جدولًا زمنيًا محددًا لسحب السلاح، مع التأكيد على أهمية أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة اللبنانية فقط.

تعزيز الحقوق الاجتماعية للاجئين

وترافق الاتفاق بشأن السلاح مع توافق على إطلاق خطوات عملية لتحسين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، في مسعى لمعالجة الملفات العالقة بين الجانبين. كما تقرر تكثيف الاجتماعات والمتابعة الميدانية لضمان التنفيذ الفوري للتفاهمات.

سلام: السلاح لم يعد يخدم القضية الفلسطينية

وفي تصريحات له، شدد نواف سلام على أن السلاح داخل المخيمات 'لم يعد يخدم القضية الفلسطينية'، محذرًا من تحوّله إلى أداة 'فتنة فلسطينية–فلسطينية أو فلسطينية–لبنانية'، ومؤكدًا أن 'قوة القضية الفلسطينية اليوم تكمن في التضامن الدولي، وليس في السلاح'.

وأشار سلام إلى تزايد عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، والحراك العالمي المناصر للحقوق الفلسطينية، بالإضافة إلى الأحكام الدولية التي تدين سياسات الاحتلال الإسرائيلي، كأدوات أكثر فاعلية في دعم الشعب الفلسطيني من السلاح المنفلت.