اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ شباط ٢٠٢٥
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، إن حماس أبلغت الوسطاء بوضوح بضرورة التزام الاحتلال بتعهداته، ورفضت أي مماطلة إسرائيلية في التنفيذ.
وأضاف 'النونو' في تصريحاتٍ متلفزة، مساء اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول كسب الوقت ولم يبدأ مفاوضات المرحلة الثانية حتى الآن، محملًا إياه مسؤولية أي تأخير في تنفيذ الاتفاق.
وتابع، 'تحدثنا بوضوح مع الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال بما عليه، وخاصة دخول البيوت المتنقلة والخيام والوقود، وإدخال المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، وما يلزم من احتياجات لضمان حياة المواطنين واستئناف دورة الحياة بشكل إنساني كريم'.
وأشار النونو إلى اصطفاف جزء كبير من المساعدات استعدادًا لدخول قطاع غزة، مؤكدًا أن أي مماطلة أو تسويف من الاحتلال مرفوضة.
وأوضح، أن اللجان المختصة تتابع تنفيذ الاتفاق في القاهرة، مبينًا أن الجزء الإنساني من الاتفاق يرتبط بملف الأسرى ووقف إطلاق النار الدائم، إضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وقال 'النونو' إن دور الوسطاء يكمن في تذليل العقبات أمام الاتفاق، لافتًا إلى أن قيادة الحركة تواصل التشاور والاستعداد للمرحلة المقبلة من خلال لقاءات واتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة.
كما وأشار المستشار الإعلامي، إلى أن قيادة الحركة زارت قطر ومصر وتركيا وإيران، والتقت مسؤولين لبحث وقف إطلاق النار، ورفض التهجير، والتحذير من تصاعد العدوان في الضفة، وضمان الإغاثة العاجلة لغزة.
وفي السياق، تحدث مصدر مسؤول لقناة 'القاهرة الإخبارية'، اليوم الخميس، عن نجاح الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكداً التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باستكمال تنفيذ الهدنة في قطاع غزة.
وكانت مصادر مصرية قالت، إنّ الأمور تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى أن جهود الوساطة نجحت حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة.
وأضافت المصادر أنه سيبدأ اليوم إدخال البيوت المتنقلة والآليات الثقيلة إلى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت صور اصطفاف شاحنات محملة بالبيوت متنقلة ورافعات الأنقاض على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول إلى قطاع غزة.
وفي المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية أن المعدات ستدخل إلى غزة عبر أحد معابر إسرائيل بعد الموافقة، وأن الأخيرة متفائلة باستمرار الصفقة، وإطلاق سراح الأسرى السبت.
وفي وقت سابق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاتفاق على السماح بإدخال البيوت الجاهزة والمعدات الهندسية الثقيلة إلى قطاع غزة فورا.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إنها ملتزمة بالاتفاق بعد تلقيها إشارات عن التزام حماس بالصفقة.
يأتي ذلك فيما تتواصل التحركات الرسمية العربية لمواجهة خطة ترامب بشأن غزة، إذ أعلنت الرئاسة المصرية، مساء الأربعاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني عبد الله الثاني، شدد فيه الجانبان على 'أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري، مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه'.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفدها في القاهرة أجرى مباحثات، مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية. وأوضحت الحركة، في بيان على تليغرام، أن الوفد عقد اجتماعاً في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، كما أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضاف البيان 'عقد وفد الحركة اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر، وكذلك مع فرق العمل الفنية للإخوة الوسطاء والتي تتابع تنفيذ الاتفاق بكل جوانبه، وقد تركز البحث، خلال جميع اللقاءات والاتصالات، على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة 'الكرفانات' والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق'.
وتابع 'قد سادت المباحثات روح إيجابية، وقد أكد الإخوة الوسطاء في مصر وقطر متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات، وعليه تؤكد حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد'.