اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
الإداريون والفنّيون في الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة، هم اليوم أكثر كفاءة وخبرة على الأرض من أغلبية من سبقهم في إدارة اللعبة، يتميزون ببعد النظر وسِعة الأفق بخبراتهم وممارساتهم الرياضية لسنوات، قرأوا جيدًا المتغيرات وتطوّر مفاهيم الرياضية الحديثة، وعملوا معاً لجذب الأصوات لهم في الإنتخابات التي حصلت، مستندين إلى برامجهم المتطوّرة المفيدة لأبناء اللعبة والقابلة للتنفيذ، وما حصل ممتاز جداً.
ما ان هبت عليهم الرياح، تمادى بعضهم في إتخاذ مواقف معلنة في بيان، ظاهره رياضي وباطنه سياسي طائفي للأسف، وتجاهلوا التوافق بحجة انه خلاف في وجهة النظر وليس خلافاً فيما بينهم. ظنّاً منهم أنه حريّة في الرأي، وهذا ما أرجعَ كلّ منهم إلى أساس ميوله لا إلى حكمة ضميره الرياضي.
بين ممارسة الباطن والظاهر ينفضح المستور، والنوايا المبيّتة بان بعضها عند أول موقف إتحادي تجاه الأولمبية اللبنانية، فحصل ذلك كما يحصل عندنا في السياسة و"ليك وين صرنا".
ليت كلّ فرد منهم يَعي أن اللاعب ليس على باله مواقفكم ومصالحكم ومصالح من وراءكم، همّه التقدم والإرتقاء إلى المستوى الأعلى ليخدم طموحه ووطنه من خلال لعبته، وأنتم ماذا تفعلون في نفوسهم في بعد نظركم؟
في الحقيقة لا نعلم ما يجول في النفوس بعدما قرأنا وتمعّنا في فحوى النصوص، هل أنتم الأكثر قدرة وشجاعة على أن تصدّوا بصدركم أخطار التمزق ومواجهة تيارات التشتت كما في السياسة؟
في الأزمات هنا وهناك أبطال شرفاء تتدخّل لحلها، دعونا نتذكر فقط تلك الغيمة الرمادية التي نتمنى ان لا تتكرر. عبدو جدعون