اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٥
نظم موقع 'بيروت نيوز _ عربي' في الذكرى 47 لتغييب الامام موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين لقاء حوارياً مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس تحت عنوان: 'الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات' مع حشد كبير من الإعلاميين والنشطاء السياسيين والاكاديميين وعلماء دين في مقر المجلس _ طريق المطار.
ولفت الخطيب، الى أنه 'في لبنان نحن واجهنا منذ سنة 1920 وإلى اليوم واجهنا أشكالاً مختلفة على المستوى السياسي وعلى المستوى الطائفي والاحتقان الطائفي، وإلى أن وصلنا إلى هذه النقطة وإلى هذه المرحلة التي نعيشها اليوم. أنتم تعرفون ما يحدث وأن المشكلة التي نعيشها اليوم هي خطر ليس على طائفة وليس على مذهب وإنما خطر على لبنان وعلى اللبنانيين جميعاً'.
وأشار الى أن 'لا يفرح البعض بانتصار مزعوم للعدو الإسرائيلي في هذه الحرب الأخيرة، هم واهمون ولو تحقّق انتصار إسرائيلي وهزيمة للمقاومة في لبنان، فإن أثر هذه الهزيمة سيكون ليس على لبنان بل على المنطقة كلها. ولهؤلاء الذين لم يستوعبوا منذ عام 1948 وإلى الآن هذه الحقيقة ولم يتعلّموا من التجارب، لهؤلاء أقول لهم أن هذا التفكير تفكير خاطئ وخطير، وهو الذي يساعد على تشرذم الداخل لصالح العدو الإسرائيلي، البعض يفكر أن الشيعة اليوم هم الذين يتعرضون للحرب وتعرضت بيئتهم للكثير من الشهداء من الدمار والخراب والنزوح، ولكن هذا كله من رصيد لبنان'.
وقال 'نحن في الاجتماع السياسي هذا الاجتماع المتنوع دينياً وطائفياً، ولكنه في الاجتماع السياسي، هذا ما نؤمن به هذا فكرنا وهذا فكر الإمام السيد موسى الصدر، هو اجتماع واحد ومجتمع واحد، وهذا التنوع فيه غنى للبنان ولصورة لبنان ،وهذا التنوع هو جمال لبنان، نحوله بهذا الفكر المتخلف الطائفي العنصري، لأن الطائفية لا تعني الطائفة ، الطائفية هي عنصرية، وهي ضد احترام حقوق الإنسان، الإنسان هو الأساس في الاحترام، حقوق الإنسان تبدأ من احترام الإنسان'.
وتابع 'في نظرنا أن الاجتماع هو مدني، الاجتماع في الإسلام هو اجتماع مدني وليس بالمعنى الديني الذي أُعطي للدين في الثقافة التي هي ليست ثقافة عربية ولا إسلامية إنما هي ثقافة غربية، وليس هناك من أقليات وأكثريات، نحن لم نعتبر أنفسنا يوماً أننا منفصلون عن المجتمع الذي ننتمي إليه'.
ولفت الى أننا 'في هذه المرحلة الخطيرة المصيرية التي نجتازها اليوم ينبغي أن نرتقي، الإنسان يتعلم من التجارب. نحن حتى من التجارب لم نتعلم بل نتراجع، لعل الإحساس بالحالة الطائفية قبل الطائف، كانت أقل بكثير مما هي موجودة الآن، كان المفترض أن يطبق الطائف وأن يأخذ بيدنا إلى مجتمع أكثر توحداً وأكثر إحساساً بأننا مجتمع واحد وأننا بيئة واحدة'.
وقال 'حينما ننتقد الحكومة اليوم لا ننتقدها من منطلق طائفي، نحاسبها على أساس فقط ما تقوم به، ليس لأن رئيس الوزراء هو من أهلنا وأنفسنا إخواننا أهل السنة، نحن لم نعتبر أنفسنا يوما ما ولم يكن لنا مشروع سياسي خارج عن نطاق الأمة، ربما لو كان شيعياً ،وقد كان شاه إيران شيعياً لكننا كنا مع جمال عبد الناصر السني ولم نكن مع الشاه'.
وقال الخطيب 'في ظرف الحرب، نحن في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومن حقنا ان نستقبل تبرعات، وصلنا مليونين ونصف المليون امام هذا العدد الهائل من المهجرين في المناطق في ايام الشتاء ومباشرة عندما وصلوا للمطار انا أرسلت كتاباً ان هذه الأموال للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، لم يردوا على الكتاب وحجزوا المال، والى الآن ما زال محجوزاً، هل هذه الحكومة تعمل لصالح شعبها؟ ولصالح المهجرين والمتضررين؟'.
وتابع 'نحاسب الحكومة على أساس أعمالها، وأنا أمس بالهرمل وجهت خطابي لفخامة رئيس الجمهورية وللحكومة بأن لا تستمروا على هذه السياسة، شعبكم معكم وشعبكم وقف أمام أقوى دولة في المنطقة ومن ورائها الغرب كل الغرب، لم يستطيع العدو الاسرائيلي الدخول لأمتار داخل الاراضي اللبنانية، وأكثر الدمار والخراب الذي حصل كان بعد القرار 1701، الاحتلال حصل بعد القرار 1701'.
وأكد أن 'نحن لدينا مصدران للقوة ،هما الوحدة الوطنية الداخلية والمصدر الثاني هو السلاح'.











































































