تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اجتماعاً دورياً، جرى خلاله بحث التطورات السياسية والميدانية المتسارعة على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وأكد المجتمعون أن ما يتعرض له أهالي غزة يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب موقفاً حاسماً من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، داعين إلى تحرك فوري لوقف المجازر ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع.

كما ناقش الاجتماع الأوضاع العامة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وخاصة من النواحي الأمنية والاجتماعية والإنسانية، وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز حالة الاستقرار والتكافل، والعمل لمواجهة الأزمات المتفاقمة التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يتعرض لها لبنان.

وفي هذا السياق، توقف المجتمعون عند التراجع الخطير في خدمات وكالة (أونروا)، معبرين عن رفضهم التام لسياسة التقليصات، ومطالبين بتأمين تمويل دائم ومستدام للوكالة، بما يضمن استمرار دورها الحيوي تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي كافة مواقع الشتات.

وأدان المجتمعون بأشد العبارات قرار (كنيست) الإسرائيلي بالتصويت على ضم الضفة الغربية، واعتبروه خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ورحبت قيادة فصائل المنظمة بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاعتراف بدولة فلسطين،خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل، واعتبرت قيادة المنظمة ذلك انتصار للقضية الفلسطينية، وتعبيراً عن دعم فرنسا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ووجّه المجتمعون التحية إلى صمود الأهالي في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدين أن تضحياتهم هي عنوان الثبات والكرامة والوحدة الوطنية.

وفي سياق الفعاليات الشعبية، دعا المجتمعون الهيئات والأطر السياسية واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية إلى تنظيم مسيرات واعتصامات موحدة في جميع المخيمات الفلسطينية يوم 3 آب/أغسطس، التزاماً بالدعوة العالمية للتضامن مع غزة والأسرى، وذلك استنكاراً أيضاً لجرائم الإبادة والتجويع والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

كما توجه المجتمعون بنداء إلى جماهير الشعب الفلسطيني في لبنان للمشاركة الواسعة في هذه الفعاليات، تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتجديداً للعهد مع دماء الشهداء ومعاناة أهالي غزة.

وقد هنأ المجتمعون جورج عبدالله بمناسبة نيله حريته، متمنيين لجميع الأسرى والمعتقلين الحرية من المعتقلات والسجون الإسرائيلية.