قامت مجموعة من المجتمع المدني الاهلي بمحافظة السويداء بتوجيه نداء انساني للمجتمع الدولي لفك الحصار الخانق ، وما وصفته بأعمال لا إنسانية ترقى 'بالإبادة' الممنهجة لشعب بأكمله ،عقب تفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء المحافظة .

و أوضحت المجموعة في ندائها أن ما يحدث في السويداء ليس مجرد أزمة بل أعمالممنهجة ضد شعب بأكمله 'بالجوع، بالعطش،و بالرصاص و على مرأى من العالم ، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي في حال لم يتحرك ، فإنه سيكون شريك مباشر في جريمة ضد الإنسانية' .

و ذكرت المجموعة أن الفرن الآلي الوحيد في السويداء قد توقف صباح اليوم الثلاثاء، عن العمل بسبب عطل فني تعذر إصلاحه لعدم وجود قطع غيار ، مشيرةً إلى ' توقف جميع أفران المحافظة بسبب انعدام الطحين والمازوت بفعل الحصار المفروض من حكومة دمشق' .

و لفتت إلى ' قطع الرواتب والتحويلات المالية داخليًا وخارجيًا بقرار مباشر من الحكومة' ، في حين يقف أكثر من ٩٩٪ من السكان عاجزين عن شراء الخبز، تزامناً مع فقدان المواد التموينية منذ ٢٢ يوماً .

وأفادت المجموعة بان أزمة المحروقات أدت إلى ' توقف منظومة سيارات الإسعاف على البنزين، في حين أن الديزل سينفذ خلال يومين' .

و أردفت أن ' مضخات المياه الوحيدة دُمّرت وسُرقت بأوامر من جماعات متطرفة تابعة للأمن العام والعشائر، بتنفيذ مباشر من الشرع '.

فيما نقلت مصادر إعلامية محلية عن مؤسسة مياه السويداء أن ' المدينة في حالة شلل تام بفقدانها 75% من مصادر المياه كونها وجدت ضمن المناطق الساخنة حيث خرجت المحطات الرئيسية المغذية لمدينة السويداء عن العمل '

و لفتت المؤسسة إلى أنه لم يعد بإمكانها سوى التصرف بشكل إسعافي وسريع بما تملك من مقومات محدودة لتأمين المصادر المائية للمواطنين ، في إشارة إلى وضع الخزانات في الأحياء وتعبئتها عبر الصهاريج لتزويد الأهالي برشفة ماء.

و كانت مصادر إعلامية محلية كشفت في تقرير عن ' إغلاق العديد من الأفران الخاصة أبوابها بسبب نفاد الطحين والمحروقات في قرى وبلدات محافظة السويداء ، من بينها بلدة نمرة شهبا ، ما أدى لضغط شديد على الأفران العامة في المدن الرئيسية .

و أوضحت المصادر أن' النقص الحاد بالمساعدات ، أدى إلى موجة نزوح واسعة إلى مدينة شهبا قُدّر عددها بأكثر من 40 ألف شخص خلال الأيام الماضية، قادمين من مختلف أرياف المحافظة، التي تعرضت لهجوم من القوات الحكومية '.

بدوره كشف مصدر في نقابة الصيادلة عن 'أضرار فادحة طالت الصيدليات والمنشآت الطبية في محافظة السويداء، منذ دخول قوات الحكومة إليها ، ما أدى لنقص ببعض أصناف الأدوية، محذراً من نفادها في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على محافظة السويداء منذ 13 تموز الماضي' .

سيريانيوز