هاجم مستوطنون، صباح اليوم الخميس، تجمع شكارة البدوي القريب من بلدة دوما جنوب شرق نابلس، واعتدوا على ممتلكات السكان.

وقال راضي عراعرة، أحد سكان التجمع، في تصريحات صحفية، إن المستوطنين استغلوا خروج المواطنين من مساكنهم، وهاجموا التجمع، وأتلفوا الخيام ومحتوياتها، بما فيها الطحين، وسرقوا بعض الممتلكات، كما أعطبوا خزانات المياه، وحطموا ألواح الخلايا الشمسية وقطعوا أسلاك الكهرباء.

وأشار عراعرة إلى أن المستوطنين كانوا قد أقاموا بؤرة استيطانية رعوية قبل 4 شهور لا تبعد عن التجمع سوى 400 متر، ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان التجمع يعانون من اعتداءات المستوطنين المتكررة.

وأوضح أن المستوطنين يتعمدون رعي مواشيهم بين مساكن التجمع، كما يهاجمون مساكنهم ليلا ويرشقونها بالحجارة، بهدف دفعهم لترك المنطقة والرحيل عنها.

ولفت إلى أن بعض الأهالي اضطروا لنقل مواشيهم إلى مناطق بعيدة خشية تعرضها لاعتداءات المستوطنين.

وأكد أن سكان التجمع والذي يبلغ عددهم نحو 70 فردا، يعانون من غياب أي مقومات لدعم صمودهم، ويواجهون المستوطنين بمفردهم إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب.

وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصاعداً في هجمات المستوطنين، شملت حرق ممتلكات والاعتداء على رعاة ومزارعين ومنعهم من الوصول لأراضيهم، وسط اتهامات لجيش الاحتلال بعدم التدخل.

وأظهرت معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحده شهد نحو 2144 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في محافظات الضفة الغربية، بينها 1523 اعتداء ارتكبها جنود الاحتلال بشكل مباشر ضد المواطنين وممتلكاتهم، فيما نفذ المستوطنون 621 اعتداء.