في تطور لافت على صعيد الحرب في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته 'تروث سوشيال'، عن قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية – الاوكرانية، في وقت كشفت فيه تقارير عن رفض أوكراني رسمي لمقترح أميركي يقضي بالاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم مقابل تجميد خطوط المواجهة الحالية.

ووجّه الرئيس ترامب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إن 'الرجل الذي لا يملك أوراق مساومة عليه أن يتحرك الآن لتحقيق السلام'.

واوضح أن رفض زيلينسكي الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم يضرّ بشدة بفرص التسوية.

وأكد ترامب أن زيلينسكي كان عليه القتال لاستعادة القرم عام 2014، مضيفًا: 'لا أحد يطلب منه الاعتراف بها كأرض روسية الآن'.

في هذا السياق، هدد جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، بأن واشنطن قد تنسحب من المفاوضات إذا لم تتلقَ ردًا إيجابيًا من طرفيْ النزاع.

غير أن موسكو خففت من وطأة هذه التصريحات، داعيةً إلى الحذر في التعامل مع ما وصفته بـ'تسريبات التسوية'.

والرئيس ترامب، الذي يقود مبادرة دبلوماسية عبر مبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف، كان قد اقترح هدنة موقتة لمدة 30 يومًا، وأجرى مباحثات مع كل من موسكو وكييف، شملت لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن ترامب أبدى استعدادًا لقبول ضم روسيا للقرم ضمن اتفاق سلام يُبقي على سيطرتها على معظم الأراضي التي احتلتها منذ بداية الحرب.

لكن كييف، من جهتها، رفضت بشكلٍ قاطعٍ هذا المقترح، واعتبرته منحازًا بالكامل لصالح روسيا.

وأكدت مصادر قريبة من الحكومة الأوكرانية أن البلاد 'لن تقبل بأي تسوية تقوم على التنازل عن أراضٍ محتلة'.

في المقابل، أشارت صحيفة 'واشنطن بوست' إلى أن محادثاتٍ كان من المفترض أن تُعقد بين وزراء خارجية الطرفين أُجلت، وسط تحضيرات أميركية لعقد جولة جديدة من المفاوضات في لندن، تتركّز على وقف لإطلاق النار غير مشروط كخطوة أولى نحو حل سياسي شامل.

ميدانيًا، تصاعدت وتيرة الغارات الروسية التي أودت بحياة وإصابة العشرات، واستهدفت مناطق من بينها بولتافا ودونيتسك، ما تسبب بتدمير منشآت حيوية بينها محطات كهرباء.

كما أعلنت كييف اعتراض 67 طائرة مسيّرة روسية.

في المقابل، أعلنت موسكو عن استعادة السيطرة على بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، بينما سجلت إصابة مدني في بيلغورود جرّاء قصف أوكراني.