أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية في القطاع ارتفعت إلى 453، بينهم 150 طفلا.

وأشارت الوزارة في بيان رسمي إلى أنه منذ إعلان 'مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي' (IPC) عن وقوع المجاعة في غزة، سجلت 175 حالة وفاة إضافية، بينها 35 طفلا.

ويأتي هذا التصعيد الخطير في المؤشرات الصحية بالتوازي مع استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، حيث قتل طفل وأصيب آخرون بالقرب من محور نتساريم أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات.

فيما نفذت الطائرات الإسرائيلية قصفا غرب دير البلح أدى إلى مقتل أم وأطفالها الستة، كما طالت الغارات مخيم الشاطئ غرب غزة ومنطقة الزوايدة وسط القطاع، إلى جانب قصف مدفعي استهدف خان يونس وإطلاق نار مكثف من الدبابات شرق دير البلح.

وأشار مراسلنا إلى أن طائرات كواد كابتر تلقي قنابل غازية على منازل المواطنين بجانب مستشفى الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بهدف دفع العائلات المرهقة للخروج قسرا من المدينة نحو الجنوب، حيث يصف جيش الإسرائيلي تلك المناطق بأنها 'إنسانية'.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل مدينة غزة، حيث يعيش نحو نصف مليون شخص محاصرين في مساحة ضيقة لا تتجاوز ثمانية كيلومترات مربعة، مع خطر نفاد الوقود خلال يومين فقط، ما يهدد بتوقف خدمات الإسعاف والإنقاذ.

في المقابل، شددت وزارة الصحة على أن 361 من الكوادر الطبية ما زالوا محتجزين قسرا في السجون الإسرائيلية، وسط تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ومنع وصول الإمدادات الطارئة، محذرة من انهيار وشيك للقطاع الصحي في حال استمرار الأوضاع الراهنة.

المصدر: RT