خاص - شهاب

أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن جريمة كفر بلدة كفر مالك وارتقاء 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء هجوم عشرات المستوطنين المسلحين على البلدة ليست عشوائية، بل تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تقودها التيارات الصهيونية الدينية المتطرفة.

وبيّن أبو عواد في تصريح خاص بوكالة شهاب وجود تباين في المواقف داخل الكيان الإسرائيلي، حيث ينقسم المشهد السياسي إلى تيارين: الأول رسمي يدعو إلى استيطان 'هادئ' مع الحفاظ على الحد الأدنى من الوجود الفلسطيني، بينما يدفع التيار الثاني -وهو المسيطر حالياً- نحو تصعيد المواجهات لتحقيق السيطرة الكاملة على الأرض وطرد الفلسطينيين.

وحذر الخبير من أن التيار المتطرف يعمل على تسريع وتيرة الصراع لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تهجير الفلسطينيين من المناطق المصنفة 'ج' نحو الكثافات السكانية، كخطوة أولى نحو طردهم خارج الضفة الغربية تماماً.

كما أشار إلى أن هذا التيار يسعى لإنشاء ما يسمى بـ'دولة يهوذا' في الضفة الغربية، مع تقليص الوجود الفلسطيني إلى أدنى حد ممكن، مستغلاً الدعم السياسي والعسكري الذي يحظى به، وضعف الرادع الدولي.

ولفت أبو عواد إلى أن سياسات القمع قد تمتد لتشمل الفلسطينيين داخل أراضي الـ48، من خلال تشديد القيود على البناء والخدمات الأساسية، وتقييد الحركات السياسية والثقافية، وصولاً إلى إمكانية سحب الهويات من فئات معينة.