لقيت الشابة العشرينية 'ليليان أبو سرحان' حتفها قتلاً على يد والدها في جريمة هزّت محافظة السويداء أمس الأحد، وسط تضارب بالمعلومات حول مصير الأب.

وقالت 'منصة أمان' المعنية بحماية حقوق النساء، إن 'ليليان' قتلت «بدم بارد على يد والدها، وأمام أعين والدتها، التي لم تسلم من وحشيته حين طعنها أيضاً، وسط صرخات لم تُسمع ودموع لم تشفع».

الجريمة التي لم تعرف أسبابها بعد، اعتبرت المنصة أنها نتيجة عقلية ذكورية، «تضع المرأة تحت رحمة السلطة المطلقة للأب أو الأخ أو الزوج، دون أدنى احترام لإنسانيتها وحقها في العيش الكريم».

في السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية أن الأب أقدم لاحقاً على طعن الأم التي حاولت الدفاع عن ابنتها، وهي الآن في العناية المشددة، بينما لم يعرف مصير الأب بعد، حيث تقول بعض الروايات أنه أقدم على الانتحار، وفي رواية أخرى قيل أنه هرب.

وكثرت أخبار جرائم القتل بحق النساء خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما يبدو أن تصاعد العنف ضد النساء لا ينفصل عن تصاعد العنف بجميع أنواعه في البلاد التي عاشت حرباً مستمرة لمدة نحو 14 عاماً، وازداد الضخ والمطالبات بقوانين تحمي النساء خصوصاً بعد قتل 'آيات الرفاعي' على يد زوجها في دمشق عام 2021، ومع ذلك لم تستجب سلطات النظام السابق لتلك المطالب.

واليوم تبدو الحاجة ماسة لتفعيل قوانين تحمي الأسر والنساء والأطفال، خلال عملية كتابة الدستور السوري الجديد.