اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
صحيح أن لقاء رئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حظي باهتمام سياسي وإعلامي، إلا أن هذا اللقاء السادس منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض،
يؤشر إلى حجم رعاية الأمريكية الكاملة للعدوانية الصهيونية في المنطقة على مختلف الجبهات، كما يؤشر إلى العلاقة الوثيقة بين الجانبين.
وفي السياق، يرى الباحث والكاتب السياسي على مراد أن السبب الأساسي لدعوة ترامب نتنياهو يتعلق بالملف الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك وجهتين نظر، 'إسرائيلية' وأمريكية، حيال التعاطي بالملف الفلسطيني، حيث ترامب مستعجل لإحداث خرق في ما يتعلق بالدخول إلى المرحلة الثانية، وكما كشفت بعض مصادر الصحافة الإسرائيلية بأن ترامب أبلغ نتنياهو بأنه في السادس عشر من الشهر القادم سيعلن عن بدء المرحلة الثانية. هناك خلاف في وجهات النظر حول المشاركة التركية وشرط نزع سلاح المقاومة، وموضوع اعتداءات المستوطنين في الضفة، وحاجة ترامب لضبط إسرائيلي لمجموعات المستوطنين في الضفة، ولخفض الخطاب الذي يتحدث عن ضم الضفة، لأن ذلك مرتبط بمسعى ترامب لإقناع السعوديين بالقيام بخطوة معينة في إطار التطبيع، ضمن ما يسمى باتفاقات أبراهام'.
صحيح أن القضايا الإقليمية العالقة، وفي مقدمتها الحرب على غزة أخذت حيزاً من اللقاء، إلا أن أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية جمال وكيم يرى أن الاجتماع جاء بهدف تجديد الحرب 'الإسرائيلية' على إيران، معتبراً أن زيارة نتنياهو هي لأخذ الضوء الأخضر باتجاه تجديد العملية العسكرية هذه المرة ضد إيران، لأنهم يعتبرون بأن إيران هي التي لا تزال تقف حجر عثرة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، وإذا تحقق ضرب إيران، فإنه بالإمكان أن يستقر المشروع الأمريكي الصهيوني، لأن باقي القوى، كتركيا ومصر، يمكن احتوائها من منظور أمريكي.
ربما من المبكر الحديث عن نتائج واضحة للقاء ترامب نتنياهو، إلا أن الأكيد هو وجود التقارب السياسي الواضح بين الطرفين، ومحاولة الرئيس الأمريكي إرسال رسائل طمأنة للداخل 'الإسرائيلي' للاستفادة من النتائج في السباق الانتخابي الأمريكي المقبل.











































































