ذكر موقع ساينس أليرت أن الصياد هالور أنطونيوسن صادف مشهداً نادراً قبالة سواحل كندا، حيث اكتشف جبلاً جليدياً ذا لون أسود وبشكل مميز أثناء عمله على متن سفينة الصيد سابوتي في بحر لابرادور، وقد التقط له عدة صور توثق هذه الظاهرة الفريدة.

ويعزو عالم الجليد ليف تاراسوف هذا اللون غير المألوف إلى القدم الشديد للجبل الجليدي، والذي يُقدر عمره بنحو 100 ألف عام، مشيرًا إلى أن سبب اللون الأسود قد يكون نتيجة تراكم الرماد أو السخام أو الشوائب الأخرى داخل الجليد خلال فترات طويلة من الزمن.

ونظرًا إلى أن الجبال الجليدية السوداء تُعد نادرة للغاية، فإن تحديد السبب الدقيق للونها يظل غير ممكن إلا في حال تمكن الباحثون من دراسة هذه الكتلة الجليدية أو عينة مماثلة لها عن قرب.

وعلى عكس هذا اللون النادر، فإن اللون الأبيض الذي يميز الجبال الجليدية الحديثة يعود إلى احتوائها على الكثير من فقاعات الهواء، مما يعكس الضوء ويمنحها ذلك المظهر الناصع. ولكن مع مرور الوقت، يفقد الجليد الهواء تدريجياً، فيصبح أكثر شفافية ويبدأ في تمرير الضوء.

وفي هذه المرحلة، تمتص بلورات الجليد الضوء الأحمر وتسمح بانتشار الموجات الزرقاء، ما يؤدي إلى ظهور لون مزرق مميز للجبال الجليدية القديمة، في حين أن اللون الأسود يظل ظاهرة نادرة ترتبط بتركيبة الجليد وعوامله البيئية عبر الزمن.