دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عالم الطب التجميلي المتطور باستمرار، أصبحت حقن الفيلر من أكثر الإجراءات شعبيةً لتجميل الوجه وتحسين ملامحه بطريقة طبيعية وآمنة. مع ذلك، هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والمعلومات المغلوطة التي يجب توضيحها لضمان فهم أفضل لهذه الإجراءات.

تجيب طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل في مقابلة مع موقع CNN بالعربية عن  أهم الأسئلة المتعلقة بأنواع الفيلر وتقنيات الحقن الحديثة، لافتة إلى كيفية اختيار النوع الأنسب لكل منطقة في الوجه لضمان النتائج الإيجابية. 

ما هي الأنواع المختلفة للفيلر المتوفرة اليوم في الأسواق؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: تتوفر اليوم في الأسواق عدة أنواع من الفيلر، ولا نعني هنا العلامات التجارية، بل الأنواع المختلفة التي تتباين بحسب تركيبتها واستخدامها المخصص لكل منطقة في الوجه. فمثلاً، فيلر الشفاه يختلف في تركيبته وخصائصه عن فيلر الخدود، والفيلر المستخدم لخط الابتسامة يختلف عن ذلك الخاص بالفك أو عظام الوجنتين. يتم اختيار نوع الفيلر الأنسب بناءً على حاجة كل منطقة وظروف المريض.

ما الفرق بين فيلر تكبير الشفاه والفيلر المستخدم تحت العين أو لتحديد الفك؟ وهل توجد تركيبات خاصة لكل منطقة؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: يكمن الفرق الرئيسي في معيار يُعرف بـ G prime، وهو مقياس لمدى تماسك جزيئات حمض الهيالورونيك داخل الفيلر، والذي يحدد سماكة الفيلر وقوّة تماسكه. على سبيل المثال، فيلر الشفاه يتميز بنعومة ومرونة عالية تناسب الأنسجة الرقيقة والحساسة، بينما فيلر الفك أو عظام الوجنتين يكون أكثر كثافة وصلابة لدعم هذه المناطق العظمية. لذا، لا يمكن استخدام فيلر الفك في المناطق الرقيقة مثل تحت العين، حيث يحتاج الأمر لفيلر ناعم وخفيف.

ما الفرق بين الفيلر الطري (Soft Filler) والفيلر الكثيف (Dense Filler)؟ وفي أي حالة يُفضل استخدام كل منهما؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: الفيلر الطري يُستخدم عادةً في المناطق الرقيقة والحساسة التي تتحرك كثيرًا، مثل منطقة تحت العين والصدغين، حيث يمنح نتائج طبيعية ومرنة. أما الفيلر الكثيف فيُستخدم للمناطق التي تحتاج لدعم أكبر أو تحديد أكثر وضوحًا مثل الفك وعظام الوجنتين، لما يتميز به من ثبات وقدرة على تحمل الحركات والقوى الميكانيكية في تلك المناطق.

كيف تتم المقارنة بين الفيلر المؤقت والطويل الأمد؟ وهل لا يزال الفيلر الدائم يُستخدم في الممارسات الحديثة؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: الفيلر المؤقت، الذي غالبًا ما يكون من نوع حمض الهيالورونيك، يدوم  بين 4 و6 أشهر بحسب معدل الأيض عند المريض. يتمتع بعض المرضى بمعدل أيض مرتفع يؤدي إلى سرعة تحلل الفيلر، بينما يبقى الفيلر لآخرين فترة أطول. يُعتمد كذلك على تقنية الحقن ونوعية الفيلر لتحقيق أفضل النتائج بأطول مدة ممكنة.

أما الفيلر الدائم، فهو ممنوع حاليًا في العديد من الدول لأسباب طبية، إذ لا يمكن إزالته بسهولة من دون تدخل جراحي معقد، وقد يسبب مضاعفات خطيرة. في المقابل، فيلر حمض الهيالورونيك يعتبر آمنًا وقابلًا للذوبان بواسطة إنزيم Hyaluronidase عند الحاجة.

هل تُعتبر تقنيات مثل 'Skin Booster' ومعزّزات الكولاجين ضمن فئة الفيلر؟ وما الفرق بينها وبين الفيلر التقليدي؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: تُصنف تقنيات 'Skin Booster' و معززات الكولاجين  ضمن الطب التجديدي، وتهدف إلى تحسين جودة البشرة وتجديدها من دون زيادة حجم أو تغيير ملامح الوجه. حيث تُحقن في طبقات البشرة لتحسين الترطيب، والمرونة، وإشراقة البشرة، وتظهر النتائج خلال فترة تمتد بين أسبوع وعشرة أيام مع عودة المنطقة المحقونة إلى مظهر طبيعي خلال ما يتراوح بين 24 و 48 ساعة.

بعكس الفيلر التقليدي الذي يضيف حجمًا ويعيد ملامح محددة، فإن الـ Skin Booster يركز على تحسين جودة الجلد بشكل عام من دون إضافة حجم.

ما هي أبرز التقنيات الحديثة في حقن الفيلر للحصول على نتائج طبيعية ودقيقة؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: تتضمن التقنيات المتطورة الحقن بنقاط صغيرة وتدرج الحقن في طبقات متعددة، ما يتيح استبدال ما فُقد من الحجم بشكل متساوٍ ودقيق، من دون ظهور نتوءات أو كتل غير مرغوبة. تُستخدم تقنية القنية (Cannula) بكثرة لما توفره من أمان أكبر وتقليل احتمالية الكدمات أو التورم، وتضمن توزيعًا متساويًا للفيلر.

إلى أي مدى يؤثر نوع البشرة، عمر المريض، أو نمط حياته في اختيار نوع الفيلر المناسب؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: نوع البشرة وعمر المريض يؤثران على النتيجة النهائية أكثر من نوع الفيلر ذاته، حيث يعتمد الاختيار أساسًا على حاجات المنطقة المُعالجة. في حالات الترهل الشديد، قد يُستخدم فيلر أكثر كثافة لشد الجلد ودعمه.

كيف تحافظون كأطباء على مظهر طبيعي ومتوازن في ظل انتشار ظاهرة المبالغة في استخدام الفيلر؟

طبيية التجميل اللبنانية لميس خليل: الطبيب المتمرس والمُلتزم بأخلاقيات المهنة هو من يحدد وقت التوقف عن الحقن ويُوجّه المريض نحو تحقيق توازن طبيعي، بعيدًا عن المبالغة التي قد تؤدي إلى مظهر مصطنع. الهدف الأساسي من العلاج بالفيلر هو استعادة الشباب والحيوية للوجه مع الحفاظ على ملامحه الطبيعية، وليس تغييرها بشكل جذري.