السوسنة - كشفت دراسة داخلية أجرتها شركة 'ميتا' أن المراهقين الذين يشعرون بالسوء تجاه أجسادهم بعد استخدام منصة 'إنستغرام'، يتعرضون لمحتوى مرتبط باضطرابات الأكل أكثر بثلاثة أضعاف من غيرهم، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة 'رويترز'.

وتضمنت المنشورات التي ظهرت لهؤلاء المستخدمين صورًا تبرز أجزاء معينة من الجسم، وأحكامًا صريحة على أنواع القوام، إضافة إلى محتوى يعكس صورة سلبية للجسد أو يشير إلى اضطرابات الأكل.

ورغم أن هذا النوع من المحتوى ليس محظورًا على المنصة، فإن خبراء خارجيين وأولياء أمور ومراهقين أعربوا عن قلقهم من تأثيره الضار على المستخدمين الشباب.

وقد استطلعت 'ميتا' آراء أكثر من ألف مراهق خلال العام الدراسي 2023-2024، ثم قامت بتحليل المحتوى الذي شاهدوه على مدار ثلاثة أشهر.

وأظهرت النتائج أن 10.5% من المحتوى الذي شاهده المراهقون الأكثر تأثرًا كان مرتبطًا باضطرابات الأكل، مقارنة بـ3.3% فقط لدى الآخرين.

وأكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت أن إنستغرام هو سبب الشعور السلبي تجاه الجسد، مشيرين إلى احتمال أن يكون المراهقون أنفسهم يبحثون عن هذا النوع من المحتوى.

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم 'ميتا'، آندي ستون، إن نتائج البحث تعكس التزام الشركة بفهم تجارب الشباب وتحسين المنصة، مشيرًا إلى جهود الشركة في تقديم محتوى يتوافق مع معايير 'PG-13' المخصصة للقاصرين.

وتحمل الدراسة علامة 'ممنوع التوزيع داخليًا أو خارجيًا دون إذن'، وتُعد من أحدث الأبحاث التي تربط بين مشاهدة محتوى الموضة والجمال واللياقة البدنية، وبين الإبلاغ عن شعور بعدم الرضا تجاه الجسد لدى المراهقين.