لم يقتصر النزوح على اهالي قرى الجنوب والضاحية الجنوبية، نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان، الى قرى واماكن اكثر امنا، وانما شمل ايضا 'نزوح' سجناء من مخافر وسجون تقع في تلك المناطق، التي تشهد توترات امنية كبيرة، ما احدث مشكلة ادت بالتالي، الى اكتظاظ باقي السجون والنظارات التي نقلوا اليها.

هذا الامر دفع بالنيابة العامة التمييزية الى التحرك سريعا لعدم تفاقم هذه الازمة، حيث اصدر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، تعميما يقضي بالاتاحة للموقوف، التوقيع على طلب تخلية سبيله في مكان توقيفه، على ان تتولى الهيئة الوطنية لحقوق الانسان، استلام هذه الطلبات من السجون وتأمين وصولها الى المرجع المختص، للبت بها بالسرعة اللازمة، وذلك بهدف تسهيل إجراءات تقديم الموقوف طلب تخلية سبيله.

ويبلغ عدد السجون والمخافر في الجنوب ستة، في مرجعيون وجزين والنبطية وصور وتبنين وبنت جبيل، اما عدد السجناء فيها فهو بحدود الالف سجين، هذا فضلا عن الفصائل والمخافر التي تضم ايضا سجناء.

ومع مطلع العام الجاري، فان عدد السجناء في لبنان لامس التسعة آلاف سجين ، وانخفض مع مطلع شهر آب الماضي الى حوالي السبعة آلاف.

وينشر 'جنوبية' تعميم القاضي الحجار: