الوقائع :قال مدير زراعة لواء الكورة سالم الخصاونة أن اللواء يضم تسع معاصر، منها خمس معاصر حديثة وأربع قديمة تعمل بالنظام الحجري التقليدي. وتم الكشف على هذه المعاصر من قبل لجنة مختصة، حيث قُدمت التوجيهات والإرشادات اللازمة لضمان إنتاج زيت زيتون عالي الجودة.

وأشار الخصاونة إلى أن تشغيل المعاصر من المتوقع أن يبدأ منتصف الشهر الحالي. ودعا المزارعين إلى الالتزام بالإرشادات الفنية لضمان تحقيق أقصى إنتاجية من الزيت، مؤكدا أن مديرية الزراعة ستتابع سير العمليات في المعاصر بشكل مستمر لضمان الالتزام بالإجراءات والمعايير الفنية المطلوبة.

وأوضح الخصاونة أن الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في اللواء تبلغ مساحتها نحو 28 ألف دونم، ممتدة بين سفوح الجبال والسهول، ما يجعلها ثروة زراعية وطنية ومصدر دخل رئيسياً لمئات الأسر التي توارثت زراعة الزيتون عبر الأجيال.

وأضاف أن مديرية الزراعة ستواصل دعم المزارعين طوال موسم القطاف من خلال تقديم الإرشادات والمساعدة الفنية بهدف تقليل تأثير انخفاض الإنتاج. وأكد أن موسم الزيتون يمثل رمزاً للاعتماد على الذات وبركة للمجتمع المحلي، فضلاً عن كونه مصدراً رئيسياً للدخل للأسر الريفية وعنصراً مهماً في الاقتصاد المحلي.

كما لفت إلى أهمية توعية المزارعين بضرورة الحفاظ على أشجار الزيتون ورعاية الشجرة الصغيرة لتعزيز الاستدامة الإنتاجية مستقبلاً. وشدد على أن زيت زيتون الكورة يعتبر إرثاً زراعياً وثقافياً عريقاً يعكس الهوية الزراعية للمنطقة عبر التاريخ، فيما تساهم الجودة العالية للزيت في تعزيز سمعة اللواء محلياً ودولياً.

من جانبه، دعا رئيس شعبة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة الكورة المهندس نواف السلايمة المزارعين إلى الالتزام بالإرشادات الفنية خلال عملية جني الثمار، مشيراً إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة مثل الشبك والهز الميكانيكي بدلاً من ضرب الأشجار بالعصي الذي يضر بالإنتاجية وجودة المحاصيل في المواسم القادمة.

حيث أكد السلايمة أن الهدف من هذه التدابير هو ضمان إنتاج زيت زيتون بكر ممتاز يتميز بالجودة العالية، بما يسهم في الحفاظ على السمعة المميزة للزيت البلدي الذي تعد المنطقة مصدرًا رئيسيًا لإنتاجه.