انخفض اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بعد أن خفضت الصين أسعار الفائدة الرئيسية لأول مرة منذ أكتوبر، في خطوة تهدف إلى تخفيف السياسة النقدية ودعم الاقتصاد المتأثر بالحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

جاء هذا التراجع في ظل استمرار الطلب الموسمي المرتفع من الشركات الصينية على الدولار لتغطية التزامات توزيع الأرباح.

افتتح اليوان تعاملاته الفورية عند مستوى 7.2161 مقابل الدولار، وسجل انخفاضاً بنسبة 0.42% عند 7.2233 حتى الساعة 02:46 بتوقيت غرينتش، مسجلاً تراجعاً بحوالي 78 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة.

يأتي هذا التحرك بعد أن خفضت الصين أسعار الفائدة الرئيسية وأسعار ودائع البنوك الكبرى يوم الثلاثاء، في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي عبر تخفيف التشديد النقدي.

وأشار محللون إلى أن ضعف الدولار الأمريكي بعد تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة ساهم في دفع الشركات المدرجة في هونغ كونغ لتسريع شراء العملات الأجنبية، مما زاد من الضغط النزولي على اليوان خلال أبريل ومايو، أشهر الطلب الموسمي.

وقال دينغ ليانغ، محلل في شركة الأبحاث 'ماكرو هايف': 'على الرغم من توقف الشركات والأسر عن تكوين احتياطيات جديدة من العملات الأجنبية في أبريل، لا توجد مؤشرات على تصفية كبيرة لأصول العملة الأجنبية.

وتظل االودائع بالدولار جذابة للمستثمرين المحليين بسبب عوائدها المرتفعة مقارنة بمنتجات إدارة الثروات المحلية.'

من جهة أخرى، قام بنك الشعب الصيني بتحديد سعر الوسيط لليوان عند 7.1931 مقابل الدولار، وهو مستوى أقوى بمقدار 181 نقطة عن توقعات رويترز، كما ضيّق البنك الفجوة بين تثبيتات سعر اليوان اليومية وتقديرات السوق لمنع ارتفاع سريع في العملة.

وخارج الصين، تداول اليوان عند 7.2228 مقابل الدولار، منخفضاً نحو 0.1% خلال الجلسة الآسيوية، بينما انخفض مؤشر الدولار مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.06% إلى 100.37 نقطة.