"العيون الذابلة".. رواية التداخل بين العاطفي والسياسي لطلعت شناعة

تحمل رواية 'العيون الذابلة' للكاتب والصحفي الأردني طلعت شناعة، عدة دلالات سياسية ورومانسية واجتماعية، تشكل محور قصة حب 'نعمان الأردني' و'ميرفت المصرية'، اللذين التقيا في بورسعيد. والرواية الصادرة عن دار البيروني للنشر والتوزيع في 200 صفحة من القطع المتوسط، هي أول أعمال شناعة الروائية.

حكاية رواية 'العيون الذابلة'

تدور أحداث رواية 'العيون الذابلة' في مدينة بورسعيد المصرية، حين يلتحق بطل الرواية بجامعة قناة السويس في مدينة بورسعيد، وهناك تنشأ قصة حب بين 'نعمان' و'ميرفت'، التي تسحره عيناها وسط دوامة اهتمام شقيقها بالسياسة واعتقاله، فتجد العاشق الذي يمنحها الأمان، لكنه يحرم من حبيبته، لرفض أهلها بسبب اشتغاله بالسياسية.

والرواية باختصار، هي حكاية إنسانية تبدأ بـ'نعمان'، الذي يختفي فجأة من حياة أصدقائه، لتبدأ رحلة البحث عنه في الذاكرة والوجدان. وتدور أحداث الرواية بين مدن 'الرصيفة' في الأردن، و'بورسعيد' و'الإسكندرية' و'القاهرة' في 'مصر'، في فترة حكم الرئيس أنور السادات وحتى مقتله.

كما تنقل الرواية معاناة الطلبة من أبناء غزة وعاداتهم وانشغالاتهم السياسية وتأثير الاحتلال الإسرائيلي على حياتهم وتفكيرهم. وتغوص في تفاصيل حياتهم اليومية. وبين مد البحر المتوسط وجزره تدور قصة حب بين المتخيل و الواقع بين الماضي والحاضر ليظهر السؤال في النهاية، هل نحن نختار الرحيل أم أن الحياة تسرقنا بصمت؟

من هو طلعت شناعة؟

طلعت شناعة - كاتب أردني وصحفي من مواليد عام 1958، عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، ونقابة الصحفيين الأردنيين، نال 'جائزة الحسين للإبداع الصحفي'، وهو أحد أبرز كتاب النصوص الساخرة في الأردن، وله العديد من المؤلفات الإبداعية ويمتاز بالكتابات الرومانسية في كتبه، فضلاً عن كتاباته التوثيقية، عن التاريخ الشفوي للأردن وفلسطين، وله كتابان يؤرخات مهرجاني 'جرش' و'الفحيص'.