أعلن المصرف التجاري السوري أمس عن رفع سقف السحب النقدي الأسبوعي من الحسابات المرتبطة ببطاقات الدفع الإلكتروني عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM) إلى 600 ألف ليرة سورية في ثاني قرار من نوعه خلال الأشهر الماضية.

وأوضح المصرف، في منشور على صفحته في «فيس بوك»، أن القرار يهدف إلى تخفيف الازدحام والعبء عن المواطنين، حيث تم رفع سقف السحب النقدي من حساب بطاقات الدفع الإلكتروني عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM) إلى 600 ألف ليرة أسبوعيا.

وأضاف أن بإمكان العملاء أيضا السحب من نقاط البيع (POS) المتواجدة في فروع ومكاتب المصرف، بسقف يصل إلى 500 ألف ليرة سورية أسبوعيا.

ولاحقا، أصدر المصرف توضيحا أفاد فيه بأن سقف السحب للعملية الواحدة من الصراف الآلي كان محددا بـ200 ألف ليرة، ما كان يضطر العميل الراغب بسحب مليون ليرة إلى إجراء خمس عمليات متتالية، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان بعض العملاء من الخدمة وزيادة الازدحام أمام الصرافات.

وترافق ذلك مع صعوبات عدة يواجهها المواطنون تتعلق بتوقف الأجهزة عن العمل أو نفاد الأموال منها خلال وقت قصير، ما جعل القرار بالنسبة لكثيرين تحسين رقم على الورق دون انعكاس ملموس، وسط مطالب بتحسن آلية عمل المصارف.

وتشير بيانات المصرف التجاري إلى وجود 554 جهاز صراف في مختلف المحافظات، لكن أقل من 302 جهاز يعمل فعليا، فيما البقية خارج الخدمة لأسباب تتراوح بين الأعطال، ونقص قطع الغيار، ومشاكل الاتصال وانقطاع الكهرباء. وتتركز النسبة الأكبر من الأجهزة العاملة في دمشق (140 جهازا)، ما يترك فجوة واضحة في المحافظات الأخرى.

ويتم تغذية كل صراف بحد أقصى 40 مليون ليرة، ما يجعله يفرغ خلال ساعات في أيام ذروة صرف الرواتب. وبحسب التقديرات، لا يتجاوز إجمالي ما يضخ يوميا في الشبكة 100 مليون ليرة، في حين يتجاوز عدد البطاقات المصرفية المصدرة من المصارف العامة، وعلى رأسها «التجاري» و«العقاري»، مليون بطاقة.