'الأمر سيء جدًا'… المنخفضات بعيدة عن لبنان: سيناريو العام الماضي سيتكرر هذا الشتاء؟

طقس خريفي مستقر يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، مع درجات حرارة أعلى من معدلاتها الموسمية ورطوبة منخفضة، فيما تتأخر الأمطار هذا الموسم، ما يثير القلق من خطر الجفاف وحرائق الغابات.

في هذا الإطار، أعرب رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية محمد كنج، في حديث صحافي، عن أسفه لتأخر الأمطار، مؤكّدًا أن لبنان أمام طقس خريفي مستقر.

وأضاف: 'درجات الحرارة معتدلة خلال النهار، مائلة للدفء خاصة في المناطق الساحلية، بينما في المناطق البقاعية والجبلية تكون نسبياً باردة، بحدود 23 درجة في الجبال، 26 درجة في البقاع، و28 درجة على الساحل'.

وتابع كنج: 'أما في الليل، فدرجات الحرارة منخفضة وباردة، إذ تصل إلى حدود 17 درجة على الساحل، و11 درجة في البقاع، و12 درجة في المناطق الجبلية'.

وأشار إلى أن 'لا أمطار تلوح في الأفق حالياً، بانتظار تقلبات محدودة وأمطار خجولة قد نشهدها نهاية الأسبوع وبداية شهر تشرين الثاني، إذ كانت المؤشرات تدل على منخفض فعال، إلا أن الدوامة القطبية لم تكن بالفعالية المتوقعة تجاه الشرق، فالأمطار تتجه نحو الحوض الغربي للمتوسط، بينما المنخفضات الفعالة للشرق لا تزال بعيدة'.

وكشف كنج أن 'فرص وصول منخفضات في بداية تشرين الثاني غير متوفرة وغير مشجعة، وقد نشهد بعض التقلبات، لكنها ليست بالفعالية المطلوبة، فالأمطار هذا العام، للأسف، ستتأخر أيضًا'.

وأكد: 'لا يمكن أن نعد الناس بأي أمور إيجابية تتعلق بالأمطار، إذ الجميع بانتظارها، والعام الماضي شهد معدلات منخفضة جدًا. الاستقرار هو سيد الموقف، فالطقس خريفي بامتياز ودون أمطار'.

واختتم كنج بالتحذير من المخاطر: 'الأمر سيء جدًا إذا لم نشهد أمطارًا في شهر تشرين الثاني، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، قد نشهد حرائق، خاصة أننا نعيش ما يشبه ‘صيفًا ثانيًا’ بين تشرين وتشرين، مع جفاف ورطوبة منخفضة تصل إلى حدود 40% على الساحل، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرائق