(CNN)-- أعرب وزراء خارجية عشر دول عن 'قلقهم البالغ' إزاء ما وصفوه بـ'تدهور متجدد' للوضع الإنساني في غزة، محذرين من أن الأوضاع 'لا تزال كارثية'.

وقال وزراء خارجية كندا والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا في بيان صدر الثلاثاء: 'مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفًا مروعة مع هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة'.

وأضاف البيان أن ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص ما زالوا بحاجة ماسة إلى مأوى، في حين أن أكثر من نصف المرافق الصحية في غزة تعمل جزئيًا فقط بسبب نقص الإمدادات الطبية الأساسية. كما أشار إلى أن انهيار البنية التحتية للصرف الصحي جعل حوالي 740 ألف شخص عرضة لخطر الفيضانات السامة.

بينما رحّب الوزراء بما وصفوه بـ'التقدم المهم' نحو إنهاء 'إراقة الدماء في غزة'، أكدوا على ضرورة إبقاء معاناة المدنيين أولوية قصوى.

وحثّوا الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ 'خطوات عاجلة وضرورية'، بما في ذلك ضمان استمرار المنظمات غير الحكومية الدولية في العمل في غزة، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة عملهم الإنساني.

كما دعوا إسرائيل إلى 'فتح المعابر وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة'.

وذكر البيان: 'هذا ضروري لاستجابة إنسانية فعّالة، وتعافي وإعادة إعمار ناجحين، وسلام واستقرار دائمين'.

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه غزة طقساً شتويًا قاسيًا، حيث فاقمت الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة من الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ساهمت الأحوال الجوية السيئة في وقوع المزيد من الضحايا. 

وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل شخصين، أحدهما طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، يوم الأحد، إثر انهيار جدار بسبب البرد القارس.

وفي بيان منفصل، ذكر المكتب الإعلامي لحكومة غزة، التي تديرها حركة حماس، أن 20 شخصًا لقوا حتفهم بعد انهيار منازل ومبانٍ أثناء لجوء السكان إليها هرباً من سوء الأحوال الجوية. وأضافت أن ما لا يقل عن 49 مبنى قد انهارت منذ بداية فصل الشتاء.