قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لعنب بلدي، إن الولايات المتحدة لا تزال تراقب استجابة دمشق للتدابير المحددة والمفصلة التي طرحتها واشنطن سابقًا.

وأضاف المسؤول في الوزارة ردًا على أسئلة طرحتها عنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية اليوم، الأربعاء 14 من أيار، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر بوقف العقوبات على سوريا لإعطاء سوريا 'فرصة لتكون عظيمة'.

ويهدف تخفيف العقوبات إلى تحقيق الاستقرار في سوريا ودفعها نحو السلام، وفق المسؤول.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة اتخذت بالفعل الخطوات الأولى نحو استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، من خلال اجتماعها مع 'السلطات المؤقتة'.

وأضاف أنه لا توجد معلومات لمعاينتها حاليًا في هذه المرحلة فيما يتعلق بالجدول الزمني لبدء رفع العقوبات.

وقال المسؤول، 'لقد طلبنا من السلطات السورية المؤقتة اتخاذ تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة. ونواصل تقييم استجابتها'.

وعقب انتهاء لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قالت مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر 'إكس'، إن الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على خمس قضايا رئيسة هي:

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السورية عبر بيان، إن اللقاء بين الشرع وترامب، أكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.

وتناول اللقاء سبل الشراكة السورية- الأمريكية في مجال 'مكافحة الإرهاب' والتعاون في القضاء على تأثير 'الفاعلين من غير الدول'، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعوق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم 'الدولة' والتهديدات الأخرى، وفق الخارجية.

ووفق الخارجية، من المقرر أن يتبع لقاء الشرع- ترامب اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الأمريكي، ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق الثنائي وتعزيز التفاهمات التي توصلت إليها الأطراف.

ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.

وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى 'الاستثمار السعودي الأمريكي' في الرياض، 'آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا'.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قرر رفع العقوبات بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، والرئيس التركي.

ومنذ أشهر، تربط أمريكا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بمجموعة من الشروط سبق وطرحتها أمام الحكومة السورية، تتعلق بمنع وصول جهاديين أجانب إلى مناصب حساسة في سوريا، ومحاربة الإرهاب، وتدمير أسلحة الدمار الشامل التي كان يملكها النظام السابق، وعدم تهديد الدول الجارة، والحفاظ على حقوق الأقليات في سوريا، وضمان وجود حكومة تمثل تنوع المجتمع السوري.