نظم مستشفى الشفاء التخصصي مؤتمرا علميا، بعنوان 'من الالم الى الامل – الصحة النفسية في زمن الحرب'، برعاية وزير العمل محمد حيدر، في قاعة محاضرات المستشفى – عرمون، بحضور حشد من الاطباء والمختصين.

بعد الذكر الحكيم والنشيد الوطني القى مدير المستشفى الدكتور حسن برجي كلمة قال فيها: 'نحن في بلد يسكن الخوف على جنباته، ويوغل في دماء ابنائه شذاذ الآفاق، تستبيح سماءه المسيّرات، وتطبق على انفاسه الطائرات الحربية، تزرع في كل شبر من بيوته قذائف لا تبقي ولا تذر. ولكن هيهات ان يتسلل الخوف الى انفسنا. نحن في هذا الصرح المتواضع نجتمع اليوم نروي قصة مجتمع لطالما صمد. انا على العهد، واننا سنبلسم جراحاتنا وسنخبر العالم كله عن شعب انتفض من تحت الركام'.

بعد ذلك كانت كلمة للوزير حيدر شكر فيها المنظمين 'على ما يبذلونه من جهد لدعم المجتمع في هذه المرحلة الصعبة'. وقال: 'إن مبادرتكم اليوم ليست مجرد نشاط عابر. الصحة هي الاساس في كل شيء'.

أضاف: 'بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وما خلفه من دمار واسع لا يمكن ان نتحدث عن اعادة الاعمار بدون اعادة اعمار الانسان من الداخل. فالكثير من المواطنين لاسيما الاطفال والناجون من القصف يعانون من صدمات نفسية واضطرابات قد ترافقهم سنوات. وفي هذا السياق يبرز الدور المحوري للاطباء والمعالجين النفسيين الذين يشكلون في هذا الامر خط الدفاع الاول عن صحة المجتمع النفسية ومعالجة حالات القلق والاكتئاب مما يعزز قدرة الناس على التكييف والعودة الى حياتهم الطبيعية. مسؤوليتنا اليوم كبيرة ومشتركة الا وهي مواصلة هذه المسيرة وتعزيز برامج الدعم النفسي الجماعي، ودعم خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية، وتدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الصدمات. بهذه الجهود نحافظ على نسيد المجتمع متماسكا ونحول الامل الى طاقة وتعافي وبناء'.

وفي ختام كلمته تسلم حيدر درعا تكريمية من مدير المستشفى. ثم اكمل المؤتمر اعماله بمحاضرات لعدد من الاطباء والمختصين في مجال الصحة النفسية.