اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٥
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الأربعاء، في بيان: 'إنطلاقا من تأكيدنا على الميثاقية التوافقية، وخاصة فيما يتعلق بالطائفة التي تمثل بشكل كامل في البرلمان، والتي لا يوجد فيها أي خرق، وتذكيراً بتضحيات هذه الطائفة التي قدمت للبنان أكثر مما أخذت، أقول أن الإقصاء الميثاقي هو انتحار وقتل وإبادة، ولعب بالنار'.
وأضاف قبلان، 'نقض التفاهمات هو طعنة في الظهر، ولن نقبل أن يتم إقصاؤنا من المشهد السياسي، نحن أم الصبي وطنياً، ونحن من أنقذ لبنان وأعاد سيادته من خلال المقاومة، ولن نقبل بتجاوز تمثيلنا النيابي والوطني، ولا إلغاء قدراتنا السيادية أو شراكتنا الميثاقية'.
وأشار إلى أنه 'من يقوم بذلك يضع البلد في قلب الهاوية'.
وتابع قبلان، 'اللعب بنار الميثاقية يعرض لبنان كله للخطر، ولا استقرار للبنان من دون تمثيل وطني صحيح'، موضحاً أن 'إسقاط التفاهمات السياسية لا يغير من التوازنات الجذرية في البلد، وتطمينات من نكثوا بالتفاهمات لا قيمة لها، ولن نقبل بظلمنا'.
كما حذر من الانقلاب على الشراكة والتفاهمات، والاستقواء بالخارج لتقديم مصالحه على حساب لبنان يهدد استقرار البلد.
إقرا أيضا: الراعي من بعبدا: الرئيس عون يتمنى تأليف الحكومة سريعاً من دون اقصاء لأي أحد
واستكمل قبلان، 'لن نسمح بتخريب الميثاقية الدستورية وضمانات السيادة، وما يحدث الآن هو انقلاب خطير على حماة لبنان وحرّاس سيادته ووجوده'، مشيراً إلى أن 'لبنان في حال عدم التمسك بالتمثيل الوطني الصحيح وميثاقيته الوطنية، يتجه نحو كارثة وطنية غير مسبوقة'.
وأضاف، 'الخيانة في الطعن في دماء شهدائنا وأشلائهم لن تمر، وعليه، يجب على الطرف الآخر إثبات ميثاقية الحكومة والمؤسسات'، لافتاً إلى أن 'الشماتة بمن هزم إسرائيل في الخيام وعيتا وعيترون هي أمر يتجاوز السياسة ويعرض التكوين الميثاقي لزلزال، التكويع وبيع البلد للنفوذ الخارجي سيواجه بموجة دفاع وطني غير مسبوق'.
وختم قبلان البيان قائلاً: 'يجب العودة إلى التفاهمات والتوقف عن لعبة الانقلاب الخطيرة، وأي محاولة جديدة للتلاعب بالقرار 1701 هي مجزرة وطنية. لا شيء أكبر قداسة من السلاح المقاوم الذي هزم إسرائيل في الخيام ومنع جيشها المدعوم أطلسياً من العبور نحو بيروت، وهذا هو النصر الوطني الأكبر، ولبيروت، عاصمة لبنان الميثاقية. السياسة يجب أن تكون مبنية على الميثاقية، وكل محاولة لتشكيل حكومة دون الثنائي الوطني هو انتحار ميثاقي. حذار من عزل طائفة التضحيات الوطنية أو قتلها سياسياً، لأن هذا سيضع لبنان كله في المجهول'.