قال خبير إسرائيلي بارز إن 'إيران باتت في مستوى غير مسبوق'، قائلاً إنه يجب ممارسة الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاقٍ نووي جديد.

كذلك، تحدَّث الخبير عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط والسعي إلى إنهاء حرب غزة، كما تطرق أيضاً إلى المفاوضات بين إسرائيل ولبنان.

وفي حديثٍ عبر صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية وترجمهُ 'لبنان24'، قال الخبير في الشؤون الأميركية شاي هار تسفي إنّه 'خلال الأشهر الأخيرة، أعلن ترامب مراراً وتكراراً سياسته المتمثلة في إنهاء الحروب وتعزيز الترتيبات العالمية والإقليمية، وأضاف: 'يُمكن رؤية تعبير ملموس عن ذلك في الجهود المكثفة التي يبذلها لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وبالمثل، في الشرق الأوسط، من الواضح أن ترامب يسعى جاهداً للتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة المختطفين وإنهاء الحرب في غزة. وبالإضافة إلى المزايا الاستراتيجية والأمنية الكامنة في هذه الاتفاقية، فإنه يرى أن هذا قد يؤدي أيضاً إلى تحوُّلات اقتصادية كبيرة لدول المنطقة والولايات المتحدة'.

وفي ما خص الوضع مع لبنان، يقول هار تسفي إنَّ 'ترامب يهدفُ أيضاً إلى استغلال التطورات في لبنان والضعف العسكري والسياسي لحزب الله لتعزيز المفاوضات بين إسرائيل ولبنان'.

وعلى صعيد إيران، ذكر الخبير أنَّ 'ترامب سبق أن صرّح بأنه يُفضّل المسار الدبلوماسي عبر اتفاق نووي لضمان عدم قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، ولإجبار إيران على الموافقة على بدء المفاوضات، يُهدّد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات اقتصادية قاسية، بل ويُلوّح بالخيار العسكري. إن الهجمات المكثفة على الحوثيين في اليمن خلال الأيام الأخيرة، وتحذيراته من أن إيران ستُحمّل مسؤولية استمرار إطلاق الصواريخ، تهدف إلى زيادة الضغط على طهران'.

كذلك، قال الخبير الإسرائيلي إنَّ 'الرسالة التي بعثها ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي والتي حدد فيها للأخير، بحسب المنشورات، مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق جديد، تندرج ضمن مفهوم الضغط الأقصى ودفع إيران إلى الزاوية'.

وفي ما يتعلق بالتعاون مع إسرائيل، قال هارتسفي: 'علاوة على ذلك، تبث إدارة ترامب في كل مكان أنها تعمل بالتنسيق الكامل مع الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك في ما يتعلق بتجدد القتال في غزة'.

ويزعم الخبير أن إيران نفسها تتعرض لضغوط متزايدة، وأضاف: 'إيران، من جانبها، في مأزق عميق بالنظر إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزام النار الذي بنته حول إسرائيل، والأضرار الجسيمة التي لحقت بأنظمة دفاعها الجوي والصاروخي، والصعوبات الاقتصادية الشديدة التي تواجهها. كذلك، تخشى إيران من أن تُفعّل الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي آلية مجلس الأمن لتجديد العقوبات. في ضوء ذلك، يبدو أن إيران تحاول بالفعل إظهار موقف متشدد، كما ينعكس في تصريحات القائد، لكنها حذرة من كسر القالب مع ترامب والتوجه نحو برنامج نووي، خوفًا من الرد الأميركي في حال انكشاف أمرها'.

ويخلص هارتسفي إلى أن لدى إسرائيل فرصةً نادرةً لتغيير وضعها الاستراتيجي، وقال: 'تواجه إسرائيل فرصًا تاريخيةً لإحداث تغيير جذري في وضعها السياسي والأمني. الخطوة الأولى هي صياغة اتفاق لإعادة جميع المختطفين التسعة والخمسين. في مواجهة إيران، يجب على إسرائيل استغلال تصميم الرئيس ترامب والوضع الإيراني الصعب، والعمل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، وتعزيز خطوات مشتركة تُضعف إيران وتضمن عدم قدرتها على امتلاك أسلحة نووية'.