بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين

أقر مجلس الوزراء، الذي انعقد في قصر بعبدا أمس، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، البنود المدرجة على جدول اعماله ومنها التشكيلات الديبلوماسية في عدد من الدول، ورفع سقف القرض السكني للمستفيد الواحد من 50 ألف دولار إلى 100 ألف.

واعتمد المجلس خلال الجلسة تسمية غدي خوري سفيرا للبنان لدى الكويت، وأحمد عرفة في نيويورك، وندى حمادة معوض سفيرة في واشنطن، وربيع الشاعر في فرنسا.

كما اعتمد مجلس الوزراء تسمية هند درويش سفيرة في الأونيسكو، وفرح بري سفيرة للبنان في لندن، وعلي قرانوح سفيرا للبنان لدى مصر، وبلال علي قبلان​ لدى قطر.

الجلسة سبقتها الخلوة المعتادة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ومهدت لها سلسلة اتصالات تتعلق بالتشديد على ضبط الأمن في البلاد وعلى الحدود، مع تقدير الظروف الخاصة بلبنان وحدوده مع إسرائيل وسورية.

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون استقبل صباحا نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون، والمدير الإقليمي للبنك الدولي جان - كريستوف كاريه، وناقش المشاريع التي سبق أن وافق عليها مجلس إدارة البنك الدولي، والتي لاتزال في انتظار إقرارها في مجلس النواب. وقد تم خلال اللقاء التشديد على أهمية الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المرتبطة بالقطاع المصرفي، نظرا لأثرها المباشر في تهيئة الظروف الملائمة لموافقة مجلس إدارة البنك الدولي على قرض إعادة الإعمار.

على أن الهم الأبرز للقيادة السياسية في البلاد، يبقى في ضبط الإيقاع اللبناني على الحياد عن الصراع الإقليمي، وخصوصا الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وإيران. وتدرك القيادة السياسية محاذير «توريط» لبنان في الحرب، والتداعيات الخطيرة التي تنتظر البلاد في حال إقدام مجموعات داخلية على هذه الخطوة.

وللغاية، تتكثف الاتصالات بين رئاسة الجمهورية و«الثنائي الشيعي»، مع التشديد على عدم دخول تنظيم عسكري من «الثنائي» في الحرب. وتحرص القيادة السياسية على عرض ما تقوم به لمواكبة أزمات معيشية تموينية وخصوصا في تأمين الكهرباء القائمة على فيول من العراق ينقل بحرا، إلى إجلاء لبنانيين من إيران والعراق عبر تأمين نقلهم برا إلى دول مجاورة، تمهيدا لإيصالهم إلى البلاد، وتجنيبهم الخطر. كذلك أطلقت الحكومة حملة لجلب لبنانيين عالقين في شرم الشيخ بعد امتناع شركة نقل جوي خاصة عن تسيير رحلاتها إلى بيروت. ووصلت صباح أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الطائرة الرومانية الأولى وعلى متنها لبنانيون كانوا عالقين في شرم الشيخ. وأفادت المديرية العامة للطيران المدني بأنها تابعت بتوجيه وتنسيق من وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني موضوع هؤلاء اللبنانيين مع الشركة المعنية والوكيل السياحي في لبنان، وقدمت الشركة طلبا فوريا إلى المديرية للموافقة على نقلهم عبر شركة طيران رومانية ووضع جدول زمني لنقلهم إلى بيروت بدءا من أمس. وقد أعطيت الموافقات المبدئية اللازمة والطلب من الشركة المباشرة بالإجراءات المطلوبة لتأمين نقلهم.

وتبقى الأنظار شاخصة على تطورات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية وتداعياتها ليس على الساحة اللبنانية فحسب، بل على كل المنطقة والتي ستكون صورتها بعد هذه الحرب تختلف عما قبلها.

وذكر مراقبون لـ «الأنباء» أن الاهتمام بالملفات الحيوية تراجع لتجنب حصول أي تأثير على الاستقرار السياسي والوضع الأمني الذي بقي ممسوكا نتيجة يقظة الأجهزة الأمنية وتحرك السلطة السياسية بالتنسيق مع القوى الدولية الفاعلة، بعيدا من السجالات التي تحكم الساحة اللبنانية عادة في مثل هذه الظروف. وتناول المراقبون ما كان متوقعا من قبل الجميع في الداخل اللبناني، لجهة عدم الالتزام الفلسطيني في تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانية، الأمر العالق في أذهان اللبنانيين منذ ستينيات القرن الماضي. وقالوا انه على الرغم من أن اللجنة اللبنانية - الفلسطينية أكدت أنه لا تراجع عن الاتفاق الذي تم بين الرئاستين اللبنانية والفلسطينية في موضوع تسليم السلاح في المخيمات الثلاثة الصغيرة، فإن بدء تنفيذ الاتفاق في مخيمات بيروت المحدودة التسليح والذي كان مقررا أن يبدأ مطلع هذا الأسبوع لم يحصل.

ونقلوا عن مصادر فلسطينية إشاراتها إلى انه «لم يحصل أي تراجع عن الاتفاق، ولكن المواعيد التي أعلنت ليست نهائية، وهي مبدئية ويمكن ان يتم التنفيذ في أي وقت».

ورأوا أن «هذا الأمر موضع نقاش ولا بد من تحقيقه، لأنه من دون سحب السلاح من المخيمات أولا، ومن ثم من (حزب الله) لن يكون هناك استقرار دائم، ولن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بأجهزتها الرسمية على كامل الأراضي اللبنانية».

في المقابل، قالت مصادر سياسية إن الأولوية في هذه المرحلة لإبقاء الوضع اللبناني في منأى عن نار الحرب المشتعلة، وعدم اتخاذ أي خطوات قد تشكل استفزازا أو تعكر صفو الهدوء الذي يحكم الحركة السياسية في مواجهة تطورات المنطقة.

وطالبت الحكومة «بالتركيز على إنجاز العديد من البنود المدرجة على أجندتها وفقا لما التزمت به في بيانها الوزاري، خصوصا لجهة تحقيق الإصلاح واستكمال التعيينات الإدارية، خصوصا أنه تم فتح دورة استثنائيه للمجلس النيابي طوال أشهر الصيف، وتمتد حتى بدء العقد الثاني للمجلس في منتصف أكتوبر المقبل، من أجل إقرار العديد من المشاريع الملحة لبنانيا والمطلوبة دوليا، والتي تسهم ببدء عملية النهوض الاقتصادي وفتح الباب أمام الاستثمارات وتقديم المساعدات لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية».

وفي الشأن الاجتماعي، قال رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي لإذاعة «صوت كل لبنان»: «المخزون الغذائي الموجود في المستودعات والمرفأ يكفي لتغطية حاجات السوق اللبناني لفترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، والتجار استعدوا لصيف سياحي واعد لا لحرب. لكن التحضيرات كانت كافية لتأمين المواد الأساسية، ولا يوجد حاليا أي نقص أو خطر في التوريد، إلا في حال حصول تطورات عالمية كبيرة كإغلاق مضيق هرمز أو ارتفاع حاد بأسعار الطاقة».

أقر مجلس الوزراء اللبناني التشكيلات الديبلوماسية التي جاءت على الشكل التالي:

٭ ندى عادل حمادة معوض: من الإدارة المركزية إلى سفارة لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية.

٭ ربيع جرجس الشاعر: من الإدارة المركزية إلى سفارة لبنان لدى الجمهورية الفرنسية.

٭ هند إحسان درويش: من الإدارة المركزية إلى المندوبية الدائمة لدى الأونيسكو.

٭ طارق حسن منيمنة: من الإدارة المركزية إلى سفارة لبنان لدى الإمارات العربية المتحدة.

٭ فادي خليل عساف: من الإدارة المركزية إلى سفارة لبنان لدى الفاتيكان.

٭ علي إبراهيم الصالح: من الإدارة المركزية إلى سفارة لبنان لدى رومانيا.

ينقل السفراء العاملون في الإدارة المركزية التالية أسماؤهم ويتم تعيينهم في المراكز المحددة في الخارج:

٭ كارولين إلياس زيادة: من الإدارة المركزية إلى البعثة الدائمة لدى المنظمات الدولية ـ جنيف.

٭ كارلا البير جزار: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى إيطاليا.

٭ كنج اسحق الحجل: من مدير شؤون إدارية ومالية إلى السفارة لدى اليونان.

٭ حسين ربيعة حيدر: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى سويسرا.

٭ علي حسن المولى: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى الجزائر.

٭ بلال علي قبلان: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى قطر.

٭ غدي جرجس الخوري: من مدير شؤون سياسية وقنصلية إلى السفارة لدى الكويت.

٭ هاني ابراهيم الشميطلي: من الأمين العام إلى السفارة لدى إسبانيا.

٭ علي حسين ضاهر: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى المغرب.

٭ فرح نبيه بري: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى بريطانيا.

٭ جورج اميل أبو زيد: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى كازاخستان.

٭ وليد وائل حيدر: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى بلجيكا والمندوبية لدى الاتحاد الأوروبي.

٭ كريم أحمد خليل: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى تشيكيا.

٭ عبير خليل علي: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى ألمانيا.

٭ أحمد صلاح الدين عرفة: من الإدارة المركزية إلى البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة ـ نيويورك.

نقل السفراء التالية أسماؤهم وتعيينهم في المراكز الجديدة:

٭ هنري جان قسطون:​ من السفارة لدى ليبيريا​​ إلى السفارة لدى سورية.

٭ جيسكار رومانوس الخوري​:​ من السفارة لدى كازاخستان​ إلى ​السفارة لدى جنوب​​​​​​​​​ أفريقيا.

٭ ماهر عبدالرحمن خير: من​ السفارة لدى غانا إلى ​السفارة لدى ماليزيا.

٭ ميلاد رعد رعد​: من السفارة لدى أستراليا إلى السفارة لدى الصين.

نقل المستشارين التالية أسماؤهم وتعيينهم رؤساء بعثات (بلقب سفير) في المراكز الجديدة:

٭ عبير رياض طه: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى اليابان.

٭ أسامة كمال خشاب: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى السويد.

٭ مجدي غالب رمضان: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى سلطنة عمان.

٭ بريجيتا أمين العجيل: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى كولومبيا.

٭ ديمه ريمون حداد: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى أرمينيا.

٭ هادي نديم جابر: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى الهند.

٭ ميرنا إيلي خولي: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى أستراليا.

٭ ميلاد حنا نمور: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى تونس.

٭ إلياس أنور نقولا: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى البرازيل.

٭ رحاب عزت أبو زين: من مستشار السفارة لدى مصر إلى السفارة لدى بلغاريا.

٭ بشير شوقي صالح عزام: من مستشار السفارة لدى النمسا إلى السفارة لدى روسيا.

٭ سونيا يوسف أبو عازار: من قنصل عام ـ مرسيليا إلى السفارة لدى الأرجنتين.

٭ عساف نمر ضومط: من قنصل عام ـ دبي إلى السفارة لدى كوبا.

٭ وليد أحمد مروان منقارة: من قنصل عام ـ جدة إلى السفارة لدى هولندا.

٭ خليل عبدالله محمد: من قنصل عام ـ ميلانو إلى السفارة لدى العراق.

٭ جان كليم مراد: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى قبرص.

٭ نديم جان صوراتي: من مستشار البعثة لدى الأونسكو إلى السفارة لدى السنغال.

٭ هيثم محمد إبراهيم: من مستشار البعثة لدى الكونغو إلى السفارة لدى الكونغو.

٭ جيمي زخيا الدويهي: من قنصل عام ـ لاغوس إلى السفارة لدى هنغاريا.

٭ مازن محمد نظير كبارة: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى الغابون.

٭ أحمد حسين سويدان: من مستشار البعثة لدى المنظمات الدولية ـ جنيف إلى السفارة لدى إيران.

٭ وائل شاكر هاشم: من مستشار السفارة لدى الولايات المتحدة الأميركية إلى السفارة لدى كوريا الجنوبية.

٭ بشير صادق طوق: من مستشار السفارة لدى الولايات المتحدة الأميركية إلى السفارة لدى كندا.

٭ أنطوان ملحم عيد: من قنصل عام ـ مونتريال إلى السفارة لدى غينيا.

٭ رانيا فيصل عبدالله: من مستشار السفارة لدى اليونان إلى السفارة لدى غانا.

٭ جورج روبير فاضل: من مستشار السفارة لدى الأردن إلى السفارة لدى پولندا.

٭ رائد سمير الخادم: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى الأوروغواي.

٭ بريجيت أنطونيوس طوق: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى الأردن.

٭ بشير سعد سركيس: من قنصل عام ـ لوس أنجيليس إلى السفارة لدى ليبيريا.

٭ هادي رفيق هاشم: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى البحرين.

٭ علي أمين قرانوح: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى المملكة العربية السعودية.

٭ ماجة عبدالعزيز كركي: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى ساحل العاج.

٭ جورج جورج الجلاد: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى المكسيك.

٭ عبدالعزيز علي عيسى: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى باكستان.

٭ منير نبيل عانوتي: من الإدارة المركزية إلى السفارة لدى تركيا.

نقل كل من الموظفين المدرجة أسماؤهم، الفئة الثالثة (سكرتير) اعتبارا من تاريخ صدور مرسوم ترفيعهم إلى الفئة الثانية (مستشار ـ مراكز شاغرة) وتعيينهم رؤساء بعثات (بلقب سفير) في المراكز الجديدة:

٭ وسام إبراهيم كلاكش: من سكرتير السفارة لدى العراق إلى السفارة لدى نيجيريا.

٭ يوسف نوهاد جبر: من سكرتير السفارة لدى فرنسا إلى السفارة لدى صربيا.

٭ سلام سلمان الأشقر: من سكرتير السفارة لدى السعودية إلى السفارة لدى إندونيسيا.

٭ سنتيا فؤاد الشدياق: من سكرتير السفارة لدى بلجيكا إلى السفارة لدى النمسا والمندوبية الدائمة لدى المنظمات الدولية.

٭ حازم نسيب عبدالصمد: من سكرتير السفارة لدى المنظمات الدولية ـ جنيف إلى السفارة لدى تشيلي.

٭ فرح أنطون فرح: من سكرتير السفارة لدى سيراليون إلى السفارة لدى سيراليون.

٭ فؤاد أنطوان خزاقة: من سكرتير السفارة لدى السعودية إلى السفارة لدى فنزويلا.

بالإضافة إلى ذلك، يعين السفير عبد الستار محمد مصباح عيسى أمينا عاما لوزارة الخارجية والمغتربين (مركز شاغر)، كما يعين السفير إبراهيم إلياس عساف مديرا للشؤون السياسية والقنصلية (مركز شاغر) في وزارة الخارجية والمغتربين.