سلط المختص في السفر والسياحة عبدالله الملحم الضوء على أهمية تجربة السفر الفردي، التي باتت تشهد رواجًا واسعًا عالميًا وفي المملكة، موضحًا أن هذه التجربة تحمل فوائد كبيرة للراغبين في خوضها، إلى جانب بعض التحديات التي يجب الانتباه لها.

وأوضح الملحم أن السفر الفردي يسهم بشكل كبير في توسيع المدارك واكتساب الخبرات من خلال التفاعل المباشر مع الثقافات االمختلفة، مشيرًا إلى أن بعض المسافرين يغيرون نظرتهم تجاه بعض الدول أو الشعوب عندما يتعايشون مع مجتمعاتها بعيدًا عن التصورات المسبقة.

وأكد أن التجربة تعزز من استقلالية الفرد وتزيد من ثقته بنفسه، إذ يضطر إلى الاعتماد على ذاته في اتخاذ القرارات ومواجهة المواقف، كما تمنحه فرصة لمراجعة الذات وتقييم مسار حياته بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.

وفيما يتعلق بالاستعداد للسفر الفردي، شدد الملحم على أهمية تسجيل بيانات السفر في منصة وزارة الخارجية قبل المغادرة لأي وجهة، لضمان المساعدة في حال حدوث أي طارئ، كما نصح بتوزيع الأموال على أكثر من بطاقة بنكية، والاحتفاظ بجزء من المبلغ نقدًا، بالإضافة إلى حفظ نسخة إلكترونية من جواز السفر.

ونوه إلى ضرورة تجنب حمل الأمتعة الثقيلة أثناء السفر الفردي، والاكتفاء بحقيبة خفيفة لتسهيل التنقل، فضلًا عن شراء ملابس قابلة للاستخدام لمرة واحدة، مما يساعد على خفة الحمل وسهولة التخلص منها بعد الاستخدام.

أما فيما يتعلق بالتحديات، فقد حذر الملحم من الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال، خصوصًا أن المسافر بمفرده يكون عرضة أكثر لمثل هذه المخاطر، مؤكدًا أهمية الاعتماد على تطبيقات الملاحة الرسمية الخاصة بالدولة التي تتم زيارتها بدلًا من خرائط جوجل، وذلك لتجنب التوجيهات غير الدقيقة.

وفي الختام شدد الملحم على أن السفر الفردي ليس مناسبًا للجميع، لكنه في المقابل يظل تجربة غنية لكل من يبحث عن التعرف إلى نفسه والعالم بطريقة مختلفة، شريطة الالتزام بالاحتياطات اللازمة والتخطيط الذكي.