صرح وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، في مقابلة مع قناة 'MTV' بأن أعداد الضحايا جراء الحرب بلغت حوالي 2200 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح، بالإضافة إلى نزوح حوالي مليون و200 ألف شخص. وأكد الوزير أن هذه الأرقام تشكل تحدياً هائلاً يتطلب استجابة سريعة ومنظمة.

وأشار الأبيض إلى أن الوزارة استحدثت غرفة لتنسيق المساعدات منذ أسبوعين، حيث تعمل على استلام المساعدات ومكننتها بهدف ضمان الشفافية في توزيعها على المحتاجين. وأضاف أن هناك 850 مركز إيواء مسجل في مناطق آمنة، بالإضافة إلى حوالي 250 مركزاً غير مسجل. وأوضح أن الوزارة تؤمن الأدوية فقط لهذه المراكز، في حين يتم توفير باقي الاحتياجات من خلال جهود شخصية أو دعم من جهات دولية مانحة، مؤكداً: 'لا يمكننا تركهم وحدهم'.

كما ذكر الوزير أن التحديات تتفاقم بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين، مشيراً إلى الحاجة الملحة لأدوية الرعاية الصحية الأولية. وأضاف أن جزءاً كبيراً من هذه الأدوية يأتي كتبرعات من الجالية اللبنانية في الخارج، معرباً عن شكره لشركة 'MEA' على دعمها.

وفيما يتعلق بالمساعدات، أكد الأبيض وجود شروط لقبول الهبات، حيث يجب أن تتوافق الأدوية مع المواصفات الصحية المطلوبة وأن تكون صالحة للاستخدام من حيث مدة الصلاحية. كما شدد على عدم قبول أي دواء مصنع في إسرائيل.

وفي سياق آخر، أعلن الوزير عن توقيع مستحقات مالية لعشر مستشفيات في بداية الأسبوع الماضي لتغطية علاج انفجارات 'البيجر'، مشيراً إلى تعاون وثيق بين وزارتي الصحة والمال لضمان تأمين هذه المستحقات للمستشفيات.