يتّسع شعاع البلدات التي فازت مجالسها البلدية والاختيارية بالتزكية في أكثر من بلدة في محافظتي الجنوب والنبطية، ولا سيّما أنّ توجّهاً من ثنائي حركة ' أمل' و'حزب الله' يشجّع على ذلك، وخصوصاً في البلدات الحدودية في جنوب الليطاني التي دمّرتها إسرائيل ولا تزال تتعرّض للاعتداءات والخروقات اليومية.

ويبدو أنّ المناخ العام في أكثر هذه البلدات يميل إلى تجنّب الانتخابات في شقيها البلدي والاختياري وترك مهمة تعيين الأعضاء واختيارهم للفاعليات العائلية وتدخّل المسؤولين عن الملف البلدي في الحركة والحزب 'عندما تدعو الحاجة'. وثمة بلدات لم يبقَ فيها إلّا اثنين أو ثلاثة مرشحين للمجلس البلدي في وجه لائحة تحظى بدعم من ' الثنائي'. وفي المقابل توجد لوائح كاملة في بلدات أعلنت عن استعدادها لمواجهة لوائح مدعومة من الحركة والحزب.

في قضاء صور على سبيل المثال وصل عدد البلدات التي فازت بالتزكية إلى 23 من أصل 65 من بينها 4 في القطاع الغربي على الحدود، وهي علما الشعب والجبين وشيحين والزلوطية. ويتابع ملفّ القضاء قائمقام (صور) محمد جفال.

ومن المفارقات أنّ مرشحين يشترطون قبل سحب ترشيحاتهم والتوصّل إلى تزكية المجلس البلدي الحصول على تعهّد بشقّ طريق إلى أراضيهم. وتتابع الاتصالات الحزبية والعائلية في أكثر من بلدة قبل إجراء الانتخابات السبت المقبل. وتوضح محافظ النبطية هويدا الترك لـ'النهار' أنّ 33 بلدة فازت مجالسها البلدية بالتزكية في أربعة اقضية: النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا من أصل 119 بلدة. وتتوقّع ارتفاع هذا العدد اليوم. و'نقلنا أقلام اقتراع 8 بلدات حدودية إلى قرى أخرى لإفساح المجال أمام الناخبين لينتخبوا مجالسهم البلدية والاختيارية'.

وتضيف ' اتخذنا كل التحضيرات اللوجستية المطلوبة لاجراء الانتخابات السبت المقبل والعمل بتوجيهات وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار'.

Like our kataeb.org Facebook Page