اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
تل أبيب تقول إنها استهدفت عنصراً في 'حزب الله'
قتل شخص اليوم الجمعة بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصراً في 'حزب الله'.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، عن 'سقوط قتيل في الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة العباسية- قضاء صور'.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه 'قضى على قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني في حزب الله محمد خضر الحسيني' في منطقة شبريحا جنوب لبنان، مضيفاً أن الحسيني 'عمل في الفترة الأخيرة على محاولة إعمار قوات المدفعية لدى حزب الله بما شكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان'.
وتأتي هذه الضربة في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل يومها الثامن، وبينما شنت إسرائيل سلسلة ضربات منذ الأربعاء على جنوب لبنان قالت إنها تستهدف عناصر في 'حزب الله'، وأوقعت ثلاثة قتلى في الأقل.
وندد 'حزب الله' بالضربات الإسرائيلية على طهران غداة اندلاع النزاع بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وإذ لم يعلن الحزب استعداده للدخول في النزاع بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن أمينه العام نعيم قاسم الخميس أنه 'سيتصرف بما يراه مناسباً'.
وقال في بيان 'لسنا على الحياد في حزب الله، نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ولذا نعبر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرف بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي- الأميركي الغاشم'.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة 'حزب الله' من التدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل. وقال في بيان 'أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها'، مضيفاً أنه 'إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله'.
وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك حذر من بيروت الخميس الحزب من الانخراط في المواجهة، معتبراً أن 'هذا سيكون قراراً سيئاً جداً جداً جداً'.
وشكل 'حزب الله' عنصراً أساسياً في ما يعرف بـ'محور المقاومة' الذي تقوده طهران، لكنه خرج من حربه الأخيرة مع إسرائيل ضعيفاً على المستوى العسكري والسياسي بعد ضربات قاسية قتلت أبرز قادته ودمرت جزءاً كبيراً من ترسانته العسكرية.
وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.