اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
لم يفلح العدو الصهيوني رغم كل ما ارتكبه من أعمال تخريب وتجريف للأراضي الزراعية في جنوب لبنان في منع الأهالي من العودة إلى نشاطهم عند الحدود لسيما في بلدة بليدا التي تشهد حركة زراعية واسعة تؤكد على تمسك أهل الأرض بحقهم في آخر حبة تراب منها.
مبادرة تطلقها البلدية بالتعاون مع الأهالي ومنهم والد الشهيد أمين فرحات الذي يعيد زراعة أرضه بنصوب الزيتون بعد أن جرفها الاحتلال: 'هذه الأرض هي أرضنا مجبولة بالدم، أساساً من عند بيتي من الوراء من هنا إلى الوراء لم يكن يبين الطريق العام من كثافة الزيتون التي هي فيها، لذلك عندما دخل العدو الإسرائيلي، دخل وجرفها كلها، وجرف البيوت، وجرف الرزق كله بالأرض، والآن البلدية مشكورة على كثرة الخير، على إعادة الزراعة'.
رسالة واضحة تعلن من بليدا، وفي الخطوات أيضا حملة 'إزرع زيتون' التي تنطلق بداية العام الجديد، وفق ما تحدث رئيس بلديتها حسان حجازي لإذاعة النور: 'لأن هذه الزيتون تشبه أهل الأرض وتشبهنا نحن بتمسكها بالحياة، وببقاءها بجذورها بهذه الأرض مغروسة فيها، نحن كمان كبلدية، وكأهالي بلد مغروسين بهذه الأرض، أخذنا قراراً بإعادة تسوية هذه الأرض، بعد أخذ الإذن والموافقة من أصحابها لإعادة إطلاق مشروع حملة 'إزرع زيتون' التي نحن إن شاء الله بعد آخر السنة سنطلقها باحتفال رسمي، ونعلن عنها بوقتها إن شاء الله'.
ويتحضر المزارعون لإطلاق رحلة 'شتلة التبغ' في سهلهم، مؤكدين على تمسكهم بالأرض: 'هذه ثاني فلحة أفلحها، الآن لنطيبّها لنزرعها و نجهز للدخان فهذه الأرض نحن متشبثون بها، وهذه الأرض تعني لنا الكثير الأرض هذه ليس على دوري أنا على دور أبي وعلى دور جدي وجد جدي، مستحيل أن نتخلى عنها، هذه الأرض أكيد تعني لنا كثيراً، لا العدو الإسرائيلي ولا غيره، يقلعنا منها'.
وكانت بلدية بليدا باشرت تسوية الأراضي الزراعية في سياق دعوة أطلقتها لزراعة القمح، وبقية أنواع الحبوب، بعدها أعادت تأهيل البركة الزراعية التي يستفيد منها الصامدون فوق ترابهم، ووفاء لمن يحتضنوهم الثرى.











































































