تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية المحتلة، حيث اغتالت صباح اليوم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، رايق بشارات، في بلدة طمون جنوب طوباس، عبر عملية نفذتها وحدة خاصة، أعقبها اقتحام واسع بمساندة تعزيزات عسكرية كبيرة طوقت المنطقة.

الشهيد بشارات، وهو أسير محرر قضى أكثر من 13 عامًا في سجون الاحتلال، كان أحد أبرز قيادات الجهاد في المنطقة، وقد خاض إضرابًا عن الطعام استمر 53 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري.

في سياق متصل، واصل الاحتلال عدوانه على مدينة نابلس وبلدتها القديمة لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتكبت قواته مجزرة جديدة راح ضحيتها الشقيقان نضال وخالد مهدي عميرة، خلال اقتحام دموي للبلدة، تخلله احتجاز جثمانيهما وسط تنديد شعبي ورسمي واسع.

وأسفرت الاقتحامات المتواصلة عن إصابة أكثر من 80 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 55 حالة اختناق بسبب قنابل الغاز، إلى جانب إصابات بالرصاص الحي والاعتداءات المباشرة.

وفي بلدة طمون، اعتقلت قوات الاحتلال الجريح عبد الله محمود بني عودة، والمطارد مراد أبو حسيب بعد إصابته، فيما طالت الاعتقالات الشاب أحمد مرشود من قرية روجيب شرق نابلس، وشملت بلدات متعددة منها:

بلدة حوسان (بيت لحم): اعتقال شاب مصاب يمشي على عكازتين.

بلدة المغير (رام الله): اعتقال وطن عبد الباسط أبو عليا وفادي حمد الله النعسان.

بلدة عبوين (شمال رام الله): اعتقال هشام رياض.

مدينة الخليل: اعتقال شابين من حي أبو سنينة.

بلدتا عنبتا وقفّين: اقتحامات واسعة تخللها إطلاق قنابل صوتية وانتشار مكثف للآليات العسكرية.

وحذر محافظ نابلس، غسان دغلس، من أن ما يجري هو 'تخريب ممنهج وإرهاب منظم'، مؤكدًا أن الاعتداءات تطال مختلف مناحي الحياة في المدينة، من التعليم إلى الصحة، مشددًا في الوقت ذاته على صمود الشعب الفلسطيني رغم كل الإجراءات القمعية.

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإن العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، بالتوازي مع مجازر غزة المستمرة، أدى حتى الآن إلى:

استشهاد 977 فلسطينيًا

إصابة نحو 7,000 آخرين

اعتقال أكثر من 17,500 فلسطيني منذ بداية الحرب

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واعتداءات بمختلف مدن الضفة