لقيت الشابة البلجيكية جيل م. (22 عامًا) مصرعها إثر حادث مأساوي وقع داخل إسطبل خيول في مقاطعة أنتويرب. جيل، التي كرّست حياتها للفروسية وكانت معروفة بخبرتها في تربية الخيول ورياضة القفز، تعرّضت لركلة مباشرة في الرأس أثناء وجودها في إحدى الكُلل يوم 4 نوفمبر.

وبحسب المعلومات، شوهدت جيل تسير بجانب الحصان قبل أن يعثر زملاؤها عليها بعد دقائق ممدّدة على العشب وهي تعاني من إصابات شديدة في الرأس. تم نقلها على الفور إلى المستشفى، حيث خضعت لعملية طارئة ودخلت في غيبوبة اصطناعية، لكن جهود الأطباء لم تُجدِ نفعًا، إذ فارقت الحياة بعد خمسة أيام من الحادث.

الإسطبل الذي تعمل فيه الشابة أعلن بحزن شديد وفاتها، مؤكّدًا أن الفريق بأكمله مصاب بصدمة عميقة. أما ذوو جيل، فعبّروا عن ألمهم الكبير، لافتين إلى أن تبرّع ابنتهم بأعضائها شكّل بصيص أمل لعدد من المرضى، وقالوا: “على الرغم من أن قلوبنا مكسورة، إلا أن عزاءنا الوحيد هو أن دفء جيل وقوتها سيستمران في حياة آخرين.”

النيابة العامة تواصل التحقيق في تفاصيل الحادث، وقد جرى التحفظ على حدوة الحصان لفحصها ضمن التحقيقات. وتشير المعطيات الأولية إلى أن ما حدث كان حادثًا عرضيًا خالصًا، ولا توجد مؤشرات تدل على أي شبهة جنائية.

جيل، المنحدرة من بلدة برلار، كانت تمتلك أكثر من 11 سنة من الخبرة في الفروسية، بينها سبع سنوات من المشاركات في البطولات، وقد وصفها زملاؤها بأنها “فارسة محترفة بكل معنى الكلمة”. الحادث أثار موجة واسعة من الحزن في أوساط رياضة الفروسية في بلجيكا، التي ما زالت تعيش صدمة وفاة الطفلة جولي (11 عامًا) في أغسطس الماضي بعد سقوطها خلال منافسة للخيول الصغيرة.