إيطاليا - معا- صدر في روما عن دار كلاموس للنشر ديوان جديد باللغة الإيطالية للشاعر الفلسطيني عودة عمارنة يحمل عنوان 'على خطى الحنون'.

جاء الكتاب في أربعة فصول: ما يشبه الحب، ما يشبه الوطن، ما يشبه الإجتماعي، ما يشبه الهايكو.

وعلق الكاتب على صدرو الكتاب حيث قال 'سعيد بصدرة كتابي الشعري الثاني بعد صدور الكتاب الأول 'روح مسافرة' وروايتي الأولى 'ذاكرة صبي درجة ثانية' ، هذا الكتاب يتضمن قصائد عن الحب والوطن ، الحب هو مركزوبطل هذا العمل المتواضع، حب المرأة يمتزج بحب الوطن الجريح الذي يواجه التطهير العرقي على مسمع ومرأى العالم، وهنالك عدة قصائد عن غزة الحبيبة وقصائد إجتماعية وبعض من الهايكو ،هذه قصائد غير منفصلة عن الواقع المعاش، لوحات جريئة، بسيطة، واضحة ومباشرة جدا، لا تغرق في الاستعارات، تحاول بشكل ما تحويل المأساة إلى أغنية ، وهذا يظهربشكل خاص في القصائد الوطنية والاجتماعية، هذا لأنني أؤمن بأن الشعر رسالة واضحة والكتابة واجب أخلاقي وليس معركة نحوية، هذا كتاب كسر الصمت المخزي الذي يلف العالم وإسهامة في رفع الصوت والرواية الفلسطينية في الشتات.

وكتب مقدمة الكتاب الشاعرة الإيطالية جوليانا بيوفان التي قالت : 'عنما قرأت قصائد الشاعر عمارنة وهذه ليست أول مرة، شعرت أنني أستطيع قراءة أعمق، ألمح بين السطور والكلمات شيئًا ربما يغفله الآخرون، رغم بساطة النص وجدت تساؤلًا عميقا عن الوجود، شيء ما يتدفق تحت سطح المرئي : فكرة تُشعر، وعاطفة تتأمل، ووجود ينفتح على العالم - عالم غالبًا ما يكون قاسيًا ولكنه دائمًا نابض بالحياة، حفر عميق، ومحاولة لفهم العالم من خلال ما يحركه : الانتماء، والرغبة، والعدالة، والوقت'.

وأضافت:'الوطن والهوية هنا في عالم مزقته الهجرات والحروب والإنقسامات ليس مجرد أرض ، إنه ما ما يُؤسِّسنا، ما يسبقنا، إنه الذاكرة التي تسكننا، إنه أصوات تلك اللغة التي تُشكِّلنا منذ الصغر، الأرض التي تُرسِّخ جذورنا فيها، والتي نستمد منها قوتنا حتى لو كنا بعيدين؛ إنه باب البيت الذي ننطلق منه والذي نعود اليه، الوطن هنا يصبح فعلاً داخلياً، فعل حب وجمال، فعل شعري أنيق مُتشابكٌ بعمق مع فكرة حب الأرض، حب الإنسان، حب القضية، حب الحقيقة، حب الحرية.

وصمم غلاف الديوان من قبل دار النشر واللوحة هي للفنان الفلسطيني محمد نصرا الله.