أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة'، النائب علي عمار، أن العدو الإسرائيلي يواصل غطرسته وعدوانيته تجاه لبنان وشعبه، ضاربًا بعرض الحائط السيادة الوطنية والقرارات الدولية، ومتمادياً في انتهاكاته بتذرع حجج واهية تحت غطاء أميركي مكشوف، يعكس حجم الشراكة والتواطؤ في العدوان على لبنان.

وفي تصريح له عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى المبارك، وصف عمار الاعتداء بأنه 'جريمة حرب موصوفة'، مشيرًا إلى أنه يكشف النوايا الخبيثة للعدو في ضرب الاستقرار الداخلي، وتعطيل فرص التعافي الاقتصادي، وبث الرعب والخوف في نفوس اللبنانيين.

واعتبر عمار أن هذا العدوان يشكل خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار والآلية المنبثقة عن القرار الدولي 1701، والتي تقتضي وجود قنوات للتحقيق والتثبت من أي خروقات عبر اللجنة الضامنة للاتفاق، متهماً اللجنة بعدم القيام بدورها، والتواطؤ مع العدو الإسرائيلي في خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية.

وأضاف أن هذا التعجرف الإسرائيلي تتحمل مسؤوليته الدول الراعية للاتفاق، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل شريكة أساسية في جميع الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية بحق لبنان وشعبه، مشددًا على أن واشنطن تموّل آلة القتل الإسرائيلية وتوجهها، كما تمنع محاسبتها في المحافل الدولية باستخدامها المتكرر لحق النقض (الفيتو) أمام أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي.

وثمّن عمار المواقف الصادرة عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش وسائر القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي دانت هذا الاعتداء، معتبراً أن هذه الإدانة تعكس موقفًا وطنيًا جامعًا في مواجهة العدوان الذي يستهدف لبنان بأكمله، وليس منطقة دون أخرى، ويدلّ على نوايا العدو في توسيع رقعة الحرب.

ودعا النائب عمار القوى السياسية اللبنانية بمختلف انتماءاتها، من رؤساء ووزراء ونواب وأحزاب، إلى ترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية وحاسمة، تبدأ برفع الصوت الوطني الرافض للعدوان الصهيوني، وتحميل المجتمع الدولي والعربي كامل المسؤولية عن العدوان واستباحة السيادة اللبنانية. كما دعا إلى تفعيل الدبلوماسية اللبنانية إلى أقصى حد، عبر رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، واستدعاء سفراء الدول الضامنة لممارسة الضغط الفعلي للجم العدو الإسرائيلي وكبح عدوانه.

وختم عمار تصريحه بالتأكيد على أن هذا العدوان لن يزيد اللبنانيين إلا قوة وإصرارًا وثباتًا، مشددًا على أن ما عجز العدو الإسرائيلي وشريكه الأميركي عن تحقيقه في ميادين القتال لن يحققوه عبر الاعتداءات والضغوطات، مشيرًا إلى أن المقاومة ستبقى في موقعها المعهود دفاعًا عن لبنان وشعبه وسيادته.

المصدر: موقع المنار