خاص - شهاب

اتهم الكاتب والمحلل السياسي محسن صالح الرئيس الأميركي

 دونالد ترامب بأنه شريك في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ترامب 'وفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو'، مما ساهم في استمرار العدوان والحصار والتجويع بحق السكان المدنيين.

وقال صالح في تصريح خاص لوكالة شهاب إن 'ترامب ليس فقط حليفاً للاحتلال ونتنياهو، بل هو شريك في تمويل المجازر التي تُرتكب بأسلحة أميركية، وفي فرض الحصار الممنهج على غزة'، مؤكدًا أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بعدم توفر الغذاء أو التمويل، بل في منع دخول المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي 'يغلق المعابر ويمنع الشاحنات من العبور'، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.

واعتبر صالح أن 'الغطاء الأميركي – سياسياً في مجلس الأمن وعسكرياً على الأرض – هو السبب الأساس وراء استمرار الحرب، رغم المعارضة العالمية بما في ذلك من داخل أوروبا'.

وأضاف: 'لو كان ترامب جادًا في إنهاء الكارثة، لطلب من نتنياهو فتح المعابر فورًا بدلاً من التذرع بمسائل التمويل، إذ يمكن حل الأزمة خلال 24 ساعة فقط'.

وأشار إلى أن 'ترامب وفر غطاءً لنتنياهو لنقض الاتفاقات السابقة، خاصة تلك التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، وتغاضى عن المجازر التي ارتكبت منذ مارس'، مضيفاً أن 'هذا الصمت والتواطؤ الأميركي شكّل واحدة من أسوأ حالات التجويع في القرن الحادي والعشرين'.

واختتم صالح تصريحه بالتأكيد على أن صمود المقاومة الفلسطينية وأداءها البطولي على الأرض هو العامل الحاسم في فرض الحقائق وتغيير موازين القوى، قائلاً: 'هذا الصمود هو الذي يضع الاحتلال وحلفاءه في زاوية الإحراج، ويفضح زيف الادعاءات الأميركية حول حقوق الإنسان، ويجبر الجميع على التراجع، مهما طال الزمن'.