اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
هلا أخبار – عاين نقاد أكاديميون في ندوة عقدت مساء أمس الثلاثاء في المركز الأردنيين للمعارض بمكة مول، ضمن فعاليات معرض عمان الدولي بدورته الـ24، التطورات على مسيرة الأدب الأردني في ربع قرن.
وشارك في الندوة التي تأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض الذي تحل فيه سلطنة عُمان ضيف شرف الدورة، النقاد الدكتورة منتهى الحراحشة والدكتور عماد الضمور والدكتور حسن المجالي، وأدارها الباحث الدكتور أحمد راشد.
ونوه المشاركون بأن التطورات التي طرأت على الساحة الأدبية الأردنية خلال الخمسة وعشرين عاماً الماضية، تميزت ببروز عدد كبير من الأدباء، وكثرة الجوائز العربية والدولية والمحلية التي حاز عليها المبدعون الأردنيون، إضافة إلى غزارة الإنتاج الأدبي.
وقدمت أستاذة الدراسات العليا في جامعة آل البيت الدكتورة الحراحشة، مداخلة بعنوان 'الرواية الأردنية في الربع القرن الأخير: الرؤية والامتداد'، مؤكدة أن الرواية الأردنية لم تأت بالصدفة بل هي نتاج 'تجربة تمخضت عبر ميراث زمني ممتد' وعزت القفزة في مستواها إلى 'نضج الوعي بالممارسة الفعلية الجادة لفعل الكتابة'.
وتناولت موقع الرواية الأردنية من الرواية العربية ومظاهر التجريب، مشيرة إلى أن الرواية الأردنية استوعبت جل القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية والقومية.
وأكدت الحراحشة أن المكان الأردني (كالقرى والمدن والبوادي والأسواق) حاضر بوضوح في الرواية، ما يعطيها قيمتها وأهميتها.
كما أكدت أن الرواية الأردنية استطاعت أن تشكل بصمة خاصة وهويتها، وأنها خرجت من رحم المجتمع الأردني في صمت.
من جهته، استعرض أستاذ النقد والأدب الحديث في جامعة البلقاء الدكتور الضمور، الشعر الأردني في الألفية الجديدة، مبينا أن الشعر الأردني واجه تحديات جديدة تماثل ما واجهه الشعر العربي، أبرزها توغل قصيدة النثر، والتأثر بالفضاء الرقمي، والتحديات التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة.
وشدد على أن المد السردي، وبخاصة الرواية، جاء على حساب الشعر، مما أدى إلى تراجع ثقافة الشعر من حيث الجمهور المتذوق والمبدع، مشيرا إلى أن المطبوعات من الرواية والقصة تفوق مئات المرات ما ينشر من دواوين شعرية.
وأشار إلى العمق في توظيف الأسطورة في الشعر، مع بقاء فلسطين قضية مركزية في كل ديوان شعري يصدر تقريباً، ما يدل على أن البوصلة بقيت ملازمة للاهتمامات القومية، معربا عن تفاؤله بعودة الشعر إلى الصدارة، مؤكداً أن الشاعر هو فيلسوف وحكيم.
وفي مداخلته حول 'الرواية والقصة القصيرة في الأردن'، أكد أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد في جامعة البلقاء الدكتور المجالي أن الأردن لا يملك إلا القوة الناعمة المتمثلة في قوة الثقافة والخطاب الإبداعي، منوهة بالتحولات اللافتة التي شهدها الادب الاردني وشملت تنوع الموضوعات وظهور الكتابة الرمزية والواقعية الجديدة، واستدعاء الموروث التاريخي والأسطوري.
وبيّن أن القصة القصيرة تميزت بالتكثيف وظهور القصة الومضة والتركيز على التفاصيل اليومية والعادية، ومعالجة قضايا الواقع الاجتماعي.