هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان العسكري المستمر على مدينة ومخيم جنين منذ 161 يومًا تواليًا، أكثر من 600 منزل سكني بشكل كامل.

وقالت 'اللجنة الإعلامية' لمخيم جنين، في بيان لها اليوم الإثنين، إن بقية المنازل تضررت بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.

ونوهت 'اللجنة الإعلامية' إلى عمليات تدمير واسعة في مدينة جنين، وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.

وأكملت: 'تسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم 2 برصاص أجهزة السلطة'.

وصعّدت قوات الاحتلال من عدوانها الشامل على مدينة جنين ومحيطها، في حملة عسكرية واسعة شملت اقتحامات، واعتداءات، واستيلاء على أراضٍ فلسطينية، وسط مقاومة عنيفة واشتباكات متفرقة.

ويتواصل عدوان الاحتلال العسكري على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

وشهد مخيم جنين إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال، تخلله سماع دوي انفجارات عنيفة، فيما فجّر المقاومون عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت نقطة عسكرية على حاجز 'سالم' شمال غرب المدينة.

وأجبرت قوات الاحتلال، سكان عمارة 'الطاهر' في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين، على تركها وحوّلت المبنى إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وأوضحت عائلتان تقطنان في المبنى أن قوات الاحتلال أبلغتها بضرورة الإخلاء القسري. بينما رُصد انتشار مكثف لقوات الاحتلال في شارع الناصرة، وعمليات اقتحام طالت عدة منازل.

ونوهت 'لجنة مخيم جنين' إلى أن قوات الاحتلال استولت على أكثر من 2000 دونم من أراضي قرية رابا، جنوب شرقي جنين، بالتزامن مع إصدار إخطار جديد بمصادرة أراضٍ واسعة في بلدة يعبد جنوب غرب المدينة.

واعتبرت 'اللجنة' أن إجراءات الاحتلال تأتي ضمن خطوة تهدف لتضييق الخناق على الأهالي وحرمانهم من أرزاقهم.

وشهدت المنطقة المحاذية لحاجز 'دوتان' العسكري جنوب غرب جنين، عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية وقلع لأشجار الزيتون، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير البيئة الزراعية.

من جانبها، صرحت جمعية 'الهلال الأحمر الفلسطيني' بأن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة لرجل (43 عامًا) تعرّض للضرب من قبل جنود الاحتلال، قرب قصر علي بابا، على الطريق الالتفافي لمدينة جنين.

ومنذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون ثاني/ يناير 2025، تشن قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقالات، وتدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة تتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.

وصباح اليوم الإثنين، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أجرت تدريبات عسكرية على إطلاق النار والقنابل بين منازل المواطنين في داخل مخيم جنين للاجئين.

وبيّن السكان، أن عددًا من جنود الاحتلال شرعوا بإطلاق النار بشكل كثيف على عدد من منازل المواطنين المُخلاة، تزامنًا مع إطلاق قنابل يدوية، في تدريب يُحاكي محاصرة منزل والاشتباك المسلح مع مقاومين بداخله.